[center]
تَبّاً لك يا زمن
تَبّا لك يا زمن
تُلاحقنا بنبرة الأحزان
في الكلام
وفي الأحلام.
تأتينا مِنْ كلّ مكان،
تخرج من الماضي البعيد.
وتأتي
مع الآتي من الزمان.
تُفجِّر الصمت فينا
فيضجّ بالكلام.
نغرق نحن في البكاء،
وفي الشقاء.
من بعيد:
من أعماق التاريخ،
تأتي الذكريات.
كما تأتي الأيام
كالريح،
كالربيع العربي،
يحرق الأوطان.
أُحبُّك يا وطني.
يا مَنْ تسكن وريدي
وأنت ...
كل يوم تُغْتَصب،
أبكيكَ
وأنت في ضياع،
أبكيك كما
بكت الخنساء صخرا.
وبنت الجولان
الوطن الذبيح.
أبكيك كلّما غنّت
فيروز للبنان،
أغانيها تفتح الجروح
وتثير الأشجان.
وتكسر جدران الصمت،
فيصرخ الصمت بالأحزان،
ونغرق في البكاء،
ونضيع مع الصدى
مثلكَ يا وطني
حين يضيع منكَ
الزمانُ
والمكان.
2016/12/14
[/center]