[عبدالرشيد غربال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي

تَتوارَى كلُّ معاجِمِ المدحِ والنثرِ والشعرِ، وكلُّ مُحاولةٍ للإدلاءِ بالبيان
وتبقى كلمتان -رُبما - استطاعتا وصفَ شاهقِ البُنيان:
عبــــــــــــــــــــــــــــقريةٌ مُذهِلــــــــــــــــــــــــــة
ما شــــــــــاءَ اللهُ كـــــــــــان

أمَّا هذا البيتُ القصيدةُ الخريدةُ بِمُفردِهِ؛

نُـوحـي تماضرُ!مـفـجـوعٌ وبـــي كـمــدٌ**مـا كـان صخـرٌ أخيـرَ الْفقْـدِ يــا عـمَّـهْ

فلي معهُ قصةٌ طريفة؛ هي أنني ظننتُهُ بيتًا تُراثيًّا يُتَداوَلُ ولا يُعرَفُ قائلُه
فحفظتُهُ في ذاكرتي في موضعٍ أمينٍ في رُكنِ الجواهر؛ ثُمّ خشيتُ نِسيانَهُ؛
فسجَّلتُهُ في مفضلتي مع روائع التُّراث؛ وإذا بالمُفاجأة السَّارَّةِ المُبهِجة:
أن مُبدِعَهُ شاعرٌ مغربيٌّ مُعاصرٌ يعيشُ بيننا ناثرًا عُطورَ التراثِ في آفاقِنا
شاعرٌ مُعتَّقٌ بالشاعريةِ ومِن قِنِّينةِ عِطرِ شاعريّتِهِ عطَّرَ وِجدانَنا بأناقةِ شِعرِه
وحُزنٍ وسِعَ أوجاعَ أُمَّةٍ كانتْ ثُمَّ فرَّطتْ فهانَتْ
مُحاكيًا المُتَنبّي في ذِروةِ عطائِهِ الفريد.
دُمتَ مُدهِشًا شاعرَنا الغِرِّيد
مودَّتي بحجمِ دهشتي ..وفراديسُ وردٍ نديّ

في البدء كان أنة وجع وآه ألم

وإذا به يتخايل في جبة من ذهب منحة ندية من نور الثريا الوهاج .

ومع ذلك ، فلن تظفر كل معاجم التعبير عن إيفاء هذا الهطول النيلي حقه

أسعدت القلب سيدتي ،أسعدك المولى في الدارين