۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - موتى
الموضوع: موتى
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-07-2019, 03:32 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
عبدالرحيم التدلاوي
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي

عبدالرحيم التدلاوي متواجد حالياً


افتراضي رد: موتى

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المأمون محمد مشاهدة المشاركة
ربما يكون أحد ملامح القول فيها أن لا تحمل سلاحك على أحد لأنك بذلك تحييه و تقتل نفسك. تأكيدا للبيت الحكيم
فالنار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله.
و الحكم المستوحاة منها كثيرة منها على سبيل المثال إن كنت محاربا أحدا فحارب نفسك لتحييها. فانت بحربك لها تغل من مكامن الحقد و الغبن عندك و في نفس الوقت تطلقها من عقالها لتنهض . كأنها الحكمة التي تقول
العاقل من دان نفسه و عمل لما بعد الموت .... لا أدري أحكمة هي أم حديث..
إسقاط الومضة على النفس يفك طلاسم كثيرة في هذه الومضة و يجعل من رمزيتها مقبولة ..
من صفات النص التفكيكي انك لا تقبضه فهو يتسرب من بين أصابعك كما يتسرب الماء ، الصورة فيه قوية لكنها مبهمة تنفتح بك الى رؤى و متاهات تعلن موت كاتبها و حياة قارئها ، و ليس لها دلالة ثابته فكل دلالة تقودك الى مدلول ينشئ دلالة أخرى تقود الى مدلول آخر... هربا من مركزية الدلالة عند البنيويين ..هكذا يقول التفكيكيون. ونصك فيه هذه المسحة كما فيه مسحة سريالية خرجت عن اللاوعي في داخل الناص رغم أنف فرويد الذي قال وجدت الوعي في أعمال السرياليين أكثر من اللاوعي.
هي أقصوصة سريالية ما بعد حداثية و اسأل ثناء فإني مستشفع بها.
لكني أعيب عليها عدم التكثيف الذي و لا ريب يضيف إليها بهاء على بهائها..
بعد أن أرسلتها عدت لأقول معدلا: تذكرت بيت شعر كتبته في سجن الشهيد الرئيس محمد مرسي قبل وفاته:
ولو علموا لما جعلوك رمزا يشار إليه كالنجم المنيرة.
و سألني أخي العالم الشاعر محمد ثمار عن مراد قولي فقلت أنهم بسجنه و اخيرا بقتله أحيوه وجعلوا منه رمزا يعيش و يموتون و ذكرت له قول عمر المختار: إن حياتي أطول من حياة شانقي..و من لا يعرف عمر المختار و من يعرف اسم شانقه ..هو معنى آخر يتفجر من معين هذه الومضة.
و ربما يكون لها معنى صريحا آخر وقد ومض في ذهني و أنا أهم بضغط الإرسال و تذكرت ما ترويه السير عن أخ للملك تبع قتل أخاه فأخذت الهواجس و الكوابيس تتلبسه فاستدعى العرافين و الأطباء فقالوا له : ما من أحد يقتل أخاه إلا و تلبسته الهواجس و الكوابيس يقتلونه في اليوم مئة مرة ...أقول هذا كان قديما أما حديثا فالهواجس تتلبس من لم ينتصر لنفسه بقتل أخيه و الله المستعان.
شكرا أخي التدلاوي
ربما أجد قراءة اخرى اقتحم بها متصفحك أعتب علي إن فعلت؟؟
الشكر لك أخي على هذه القراءة الضافية والمشرقة.
تقديري






  رد مع اقتباس
/