۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - تجرد... وقراءة
الموضوع: تجرد... وقراءة
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-2018, 04:11 AM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
محمد خالد بديوي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / عمون
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد بديوي

افتراضي رد: تجرد... وقراءة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
أشعل السؤال، ولسانه مختنق بسحابة تحتج
الساعة تسير نحو الخلف.. تعثر بجثة في الكتاب
قام وتخطى الأجوبة الطازجة...
اقتلع الكلمات من الورق، ركب المعنى ودخل في حوار مع الغائب...
أغمض نافذة الوهم؛ رأى قمامات المدينة الفاضلة.

ــ أشعل السؤال..

وأحيانا تشتعل الأسئلة نتيجة قدح من قراءة عميقة..
حين يشتعل السؤال: يختنق اللسان بسحابة تحتج..لكن..على ماذا.!!


ــ الساعة تشير الى الخلف...

قراءة في صفحات التاريخ..اصطدام مع المتاقضات..عدم استساغة ما
في الكتاب بسبب عدم معقوليته..وربما لأنه يخالف حقيقة الواقع في
مراحل التاريخ وأزمنته.


ــ تعثر بجثة في الكتاب...


التعثر بجثة في كتاب يحكي عن الفضيلة والحكمة..هذه اللفظة ــ جثة ــ
لا يمكن أن تكون إلا إشارة للقتل..والحروب والدماء. هذا يناقض ما يقوله
الكتاب.



ــ قام وتخطى الأجوبة الطازجة...

أجوبة تمت صناعتها حديثا لتتناسب مع التاريخ المزور..إذن هي أجوبة لا
تتناسب مع الوعي الذي منعه من البقاء في السراب والوهم..قام وتخطاها
ولكن الى أين.!


ــ اقتلع الكلمات من الورق، ركب المعنى ودخل في حوار مع الغائب...

اقتلاع ما لا يتوافق مع الحقيقة..تركيب المعنى: وتحتمل تركيب المعنى:
ــ الأول وهو المزيف..والمعنى ــ الثاني وهو الصحيح ــ المناقض للأول
يؤكد هذا دخوله في حوار مع الغائب. ــ الغائب ــ هو المؤلف ..الراوي ..
مصدر ما في الكتاب من أحداث وشخصيات.


الدخول في الحوار.. كانت خطوة واعية مثقفة ..رائعة. فالحوار لا يمكن
أن يفضي إلا الى ما يرفع من قيمة الفرد الباحث عن الحقائق..الرؤية
المنطقية للأمور وما كان عليه واقع الأمس..واقع اليوم ..وواقع الغد الذي
سيبنى على الأول ــ بعد امتصاصه ــ واستخلاص العبر..
وعلى الثاني بعد اصلاحه وتهيئته.. من أجل رقي المستقبل. وارتقاء الإنسان.


ــ أغمض نافذة الوهم؛ رأى قمامات المدينة الفاضلة.

نتيجة حتمية..فالوهم لن يأتي بالحقيقة..الوهم ينز من الكذب والنفاق
وقلب الحقائق.. أغمض نافذة الوهم = اتضحت الرؤية تماما..ظهرت
القمامة..واختفت المدينة الفاضلة.!!

.....
لا بأس من قراءة كتاب قيل عنه: فيه الكثير من الشوائب..وقراءة الكتاب
النقي..على ان تكون القراءة مثقفة..واعية..ترتكز على ثوابت راقية وقيم
شاهقة..فالإنسان ــ خليفة ومستأمن ــ من واجباته العدل والوفاء..وبما أن
للإنسان ولهذه التوجهات أعداء يريدون طمس الحقائق ونشر الفساد واختلاق
ما لا يمكن أن يكون حقيقة، من أجل مصالحهم الخاصة التي ترتقي بهم فوق
الإنسانية ورسالتها الكبيرة..أسياد وبيدهم كل شئ..هذا ما كان بالأمس، وما
نحن عليه الآن..وما نخشى أن نكون عليه في الآتي..ومعذرة للمدن الفاضلة
ومن حلموا بها..من حقهم أن يحلموا، على ان يدركوا ان الأحلام لا يجب أن تصنف
على أنها حقائق ..حتى تكون حقيقة.!!


أديبنا المكرم بسباس عبدالرزاق

حكائية صارخة في زمن الصمت والخوف والارتياب
قوية اللغة..نبيلة رسالتها..إنسانية المقصد. انتقاء
متمكن للمفردة..براعة في الإسقاط وتصوير المشهد.

بوركتم وبوركت روحكم المحلقة
احترامي وتقديري






قبل هذا ما كنت أميز..

لأنك كنت تملأ هذا الفراغ


صار للفراغ حــيــــز ..!!
  رد مع اقتباس
/