عرض مشاركة واحدة
قديم 16-04-2015, 12:09 AM رقم المشاركة : 120
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نزار عوني اللبدي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

[justify]
انطلقت سهاد بعد ذلك اليوم مع علاء تكتشف عالمه الملون بالحياة مع الآخرين، بكل تناقضاته؛ مرحه، كآبته حين يكتئب وما أكثر ما كانت تنتابه آنذاك نوبات حزن مفاجئة لا يدري لها سبباً واضحاً، فينتكس إلى ذاته، وينقطع الاتصال بينه وبين الناس، ولم تكن هي تعرف كيف تخرجه من تلك الحالة، فيبتعد عنها حتى يستعيد نفسه، صخبه، ضجيجه، مزاحه، ضحكاته المجلجلة، الأغاني التي يحبها، الشعر الذي كان يكتبه لها، حبه المندفع لها والذي لم يكن يخفيه أمام الجميع، علاقاته المتشابكة مع الجميع، فقد كان يدخل الكافتيريا ولا يعدم طاولة مشغولة بغيرهما يدعوهما أصحابها إلى مشاركتهم الجلوس، أحب الجميع سهاداً، وأحبتهم، لم تعد تخشى الاندماج في المجتمع الجامعي وهي بصحبته، ثم وحدها، فلم يفرض عليها أي قيود أو شروط، كان همه أن يراها سعيدة في حياتها، ويكفيه أنها تحبه، وتنتظر صحبته حين يجيئ، وأحبهما المجتمع الجامعي معاً، حتى كان من يراه وحده يسأله أين سهاد عنك؟ ويسألها من يراها وحدها أين علاء عنكِ؟ اندمجا معاً حتى كانت تقلده أحياناً في بعض حركاته وطريقة كلامه، ولم يفكرا لحظة واحدة في أن كلاً منهما من دين مختلف، وأن لا مستقبل لعلاقتهما في بلدهما، خاصة أنها كانت من بلدة يتعصب مسيحيوها لدينهم بشكل لافت للنظر. إلا أن شخصية علاء المحببة لمن عرفه دفعت الطلاب من أهل تلك البلدة إلى التجاوز عن علاقته بسهاد، إلى الدرجة التي كانوا يستضيفونه أحياناً في بيوتهم ويسهرون معه إلى وقت متأخر من الليل، يمرحون ويشربون ويتمازحون ويلعبون الورق، ويعلقون على ما بين سهاد وعلاء من علاقة لافتة للنظر، دون أن يكونوا عدائيين.


(يتبع)
[/justify]







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/