۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - سلسلة ضوء الشاعرة جهاد بدران على نصوص فينيقية
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2020, 01:06 PM رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
جهاد بدران
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تحمل صولجان القصة القصيرة أيار 2018
فائزة بالمركز الثاني
مسابقة الخاطرة 2020
فلسطين

الصورة الرمزية جهاد بدران

افتراضي رد: سلسلة ضوء الشاعرة جهاد بدران على نصوص فينيقية

النّص : مناسك الرّصاص
النّاص : تيسير حرب
القراءة جهاد بدران
.........................


النّص :


يعقدُ نية الحجِّ الرصاصُ
الى أوْلى القُبَّتيْن...
بأزيزٍ مرتّل الآيات
بفتوى البارود
أنّ الحج – هذا القرن –
تحت وقع الطعنات
وقوفاً " بقُرنْطل "
وإن أفْتتِ المآذنُ واللاءات

تدجّجَ بمدارات الطواف
ويعلمُ أين يسعى
إن اكتظّتِ المداءات
بين " صفا " البندقية
"ومروة " الخَلاص

أزاح أسمالَ الصبر
عن نيّة العَتاد
المُسيِّل للقِناص
وضَبطَ بندولَ طلقته
وجاسَ خلال الحَجيج
ولما آنس مَهبَّ القَصاص
جبُنَ المرمى ، والعربات...!
هنا خشع الزنادُ بأجزلِ الطلقات
وأمطر " الجَمرات "
وقد " استطاع اليه سبيلا "
...............
قُرنْطُل :جبل بمدينة أريحا في فلسطين


القراءة :

مناسكُ الرصاص
عنوان متفرد يحمل هوية وطنية لا شبيه لها..
العنوان وحده من أسفار التأويل وهو يحمل بين دفّتيه أسراراً عجيبة ودلالات راقية بارعة يستند عليها النص المذهل بعمق معانيه ولغته البليغة المتينة البناء المليئة بالرموز الجديدة المتجددة...
العنوان في بنائه الخارجي عبارة عن كلمتين متضادتين في المعنى.. لو فككنا شيفرتها لوجدنا كل واحدة تحمل معنى بعكس الكلمة الأخرى..وكل واحدة تحمل تأويلاً مختلفاً وهذا سر الجمال في هذه اللوحة الفاتنة..
لو تأملنا كل كلمة لوجدنا كنوز المعرفة بين ثناياها..وهذا ما دفع الفكر الوقوف طويلاً بين ظلالها والبحث والتنقيب عن جماليتها وأسرارها..
أما الحديث عن البناء الداخلي للعنوان والذي نصب لنا تأويلات عدة فُتحت معها أبواب الذهن وفاض العقل تجاذباً مع الخيال وتم تشريحه بإحدى التأويلات ..
مناسك الرصاص..
من خلال كلمة مناسك..نعرف أنها اندرجت تحت معاني العبادة لتليها مناسك الحج والتي تهدف تطهير الروح قبل الجسد من علق الدنيا ومفاسدها..
والمتلقي يذهب فكره لأماكن العبادة..لكن من خلال الغوص بين مراتب الكلام المنظوم هنا نجد بُعداً فلسفيا فكرياً ناضجاً واعياً بقدرة فنان محترف..تختلف معالمه عن سطحية المعنى وتأخذنا لأبعد عمق وذهن متقد يجول ما بين رصاص وعبادة...
وهنا تأتي عملية الكشف عن نقاب وجه هذه اللوحة لنرى جماليتها ونضارة وجهها..
والسؤال الذي نود طرحه في هذا العنوان..
هل تلتقي مناسك العبادة مع الرصاص وقد حرّم القتل أثناء تأديتها؟
سنرى كيف يكون ذلك من خلال التنقيب بين ذرات اللوحة هذه..
يبدأ الشاعر هنا برسالة إيمانية المطلع بقوله:

( الى أوْلى القُبَّتيْن...)

من يقصد الشاعر بأولى القبتين..بالرغم أننا نعرف اسم أولى القبلتين وهو المسجد الأقصى..
وهنا يكمن الجمال والبحث عن مقصد الشاعر..
فالمتلقي لن يدرك المعنى لذلك إلا مع عملية البحث والتنقيب..
سمي أولى القبلتين لأن المسلمون قبل الهجرة النبوية قد صلوا أول صلاتهم باتجاه القبلة نحو البيت المقدس..وبعدها تم تحويلها نحو مكة المكرمة لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم للكعبة المشرفة إذ كان يصلي نحو المسجد الأقصى والكعبة ببن عينيه..عدا عن ذلك لمخالفة اليهود في صلاتهم التي يستقبلون بها المسجد الأقصى..
هذه خلاصة التسمية بأولى القبلتين..
والسؤال..ماذا قصد الشاعر بأولى القبّتين؟
وهو المسجد الأقصى أيضاً..ويعني قبة الصخرة التي هي في الأساس عبارة عن قبّتين وليست قبّة واحدة ..وهما عبارة عن سطحين مستقلين عن بعضهما البعض..حيث يفصلهما فراغ يبلغ طوله حوالي نصف متر وفيه باب صغير لتتم عملية الأصلاحات عند اللزوم داخل القبة..( هذا ما قرأته عنها)..
لذلك هذه الهندسة المعمارية للقبّتين توحي لنا بالتدبر والتأمل في عظمة بناء هذه القبّتين ويوجب علينا التقديس والعبادة بروح نقية وعظمة للخالق الذي جعل هذا البيت مكان اتصال مع أبواب السماء ومكان صلاة الأنبياء فيه لعظمته وقيمته العظيمة عند الله تعالى..وهذا يشير لنا الحفاظ والدفاع عن هذا المكان بالأرواح والأقلام وما استطعنا إلى ذلك سبيلاً..فلا نسمح لأنفسنا أن تدمع عينيّ الأقصى من تدنيس اليهود المحتل له..ولا أن يعلو صوت بكائه صوت المآذن..والأرواح تسكن الأرض فلا تجيب..
بعد رسالة الشاعر للأقصى يتبين فحواها بقوله:

(الى أوْلى القُبَّتيْن...
بأزيزٍ مرتّل الآ يات)

يريد الشاعر أن يظهر لنا دور الرصاص والبارود في رسالة الأقصى..
استخدم الشاعر كلمة (أزيز) وهو الصوت القوي الشديد الذي يصم الآذان ويحقق المبتغى في وجه الأعداء..وكأنه أراد بنا أن نغير بوصلة التفكير والإعداد والتخطيط..بلا مفاوضات ولا تداولات على منصة الإنكسار..وأن يكون القاضي والمفتي في الأقصى هو الرصاص ..لتتعدّل المعادلة الحقة مع الشعب الذي ذاق من الحكام والقادة غصص الآلام والقتل والتشريد..لم تعد تصلح لغة المناقشة والمهادنة والحوار مع الكبار..لم نعد نفهم الآن إلا لغة البارود وصوت الرصاص...
( بأزيزٍ مرتّل الآيات)..مرتّل الآيات ..تعني الرصاص الذي يحمله المجاهد في سبيل الله..
وهذا كناية عن آيات الله سبحانه في الجهاد في سبيله لتحرير الأقصى والقدس وكل فلسطين وسائر البلاد العربية والإسلامية
..فلن يخرسهم كلام ولا يقنعهم أدلة ..بل هم متمردين على كل قوانين الدول الكبرى..لذلك لن يكون لهم حلّ إلا الجهاد في سبيل الله

(بفتوى البارود
أنّ الحج – هذا القرن –
تحت وقع الطعنات)

يريد الشاعر أن يظهر دور الرصاص في حرية الأرض وهوية الفرد..
لذلك ألبس للبارود دور المفتي الذي يحكم بالعدل وبما يرضي الله...وهذا كناية عن تقديس دور البارود حين يكون في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى..
فالذكاء والحكمة وأسلوب الطرح كان عميقاً فيه فن راقي وعبرة وفكر متقد حكيم..
فقوله بأن الحج هذا القرن تحت وقع الطعنات..دليل على إعادة النية من جديد في عقدها بالجهاد في سبيل الله وليس غير ذلك إطلاقاً.. بمعنى لن يحرر البلاد والقدس والأقصى إلا بعد أن نعقد النية للجهاد ونكون في أرض المعركة تحت الطعنات
لأجل قضيتنا التي لم تنتهي بعد من عشرات السنين..
الشاعر هنا استخدم في ألفاظه تناص عن مناسك الحج..بهدف إيصال فكرته بطريقة متجددة تخدم مراميه وفق فكر مضيء..وأبعادٍ تقع مع مجريات الأحداث اليوم وما يجري في القدس وفلسطين..
استخدام الشاعر لكلمة الحج لها دلالات متعددة..فالحج هدفه الأساسي غسل الذنوب والتطيب بالعبادة لمحو الآثام والمعاصي من قلب الحاج الذي يقبل لمناسك الحج بنية معقودة لوجه الله كي تتم محو الذنوب ويعود الإنسان كمن ولدته أمه...
وأما في هذه اللوحة فقد كان هذا التناص ليكون الرصاص هو من يطهر قلب فلسطين من الأوغاد المحتلين لأرضها..لتعود البلاد بكراً كما كانت أول عهدها زمن الحكم الإسلامي وزمن صلاح الدين وخلفاء المسلمين...
لنعقد النية بالرصاص لتنظيف البلاد من التدنيس..

(وقوفاً " بقُرنْطل "
وإن أفْتتِ المآذنُ واللاءات
تدجّجَ بمدارات الطواف)

التناص هنا مع مناسك الحج جعل اللوحة أكثر عمقاً وفهماً وتأويلاً فتح أبوابه لقطف جمال الفحوى..
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحج عرفة " (1) الحديث أخرجه أحمد فى مسنده ورواه أبو داود والترمزى والنسائى وابن ماجه فى السنن .. كما رواه ابن حبان والحاكم وصححاه من رواية عبد الرحمن بن يعمر الديلى)..
بمعنى أن الوقوف بعرفة ركن من أركان الحج..
وما أراده الشاعر هنا وقوفاً بقرنطل..جبل بمدينة أريحا..وحتى يتم الرصاص بإطلاقاته وتصويبه يجب عليه أن يتم الحج بالوقوف على جبل قرنطل..ذلك الجبل الذي له تاريخ ومعلم ديني مع سيدنا عيسى عليه السلام..
كما ذُكر في الموسوعة الحرة ويكيبيديا..
" في هذا الموقع قضى المسيح عليه السلام 40 يومًا وليلة صائمًا متعبدًا "... فالصيام والعبادة الحقة تعتبر منفذاً متيناً لتحقيق ما يسعى المرء إليه في حدود رضا الله سبحانه وتعالى..فكأن الشاعر هنا ومن هذا الجبل أراد منا التطهر من المعاصي والذنوب ونطلق للنفس العنان السبح في عبادة الله لتستطيع التصويب بالرصاص نحو عدو الله الذي يريد هدم بيوت الله ومآذنها كالأقصى الجريح..فلن يتم تحريره بنفوس خبيثة ممتلئة بالمعاصي والذنوب والفساد..لذا أرادنا الشاعر أن نغتسل منها بالعبادة والتمسك بحبل الله المتين والعمل بشريعة الله سبحانه...فلن يتم تخليص البلاد من المحتل إلا بعد أن تتطهر النفوس وتعقد النية من جديد للجهاد في سبيله..وهذه قاعدة أساسية وأركان وأسس ثابتة في العقيدة ليتم النصر من عند الله...فلن يتحقق النصر إلا مع النفوس التي تطهرت من رجس شياطين الإنس والجن..وإلا كيف تحققت الفتوحات مع الخلفاء الراشدين والفاتحين من الصحابة والتابعين والصالحين كصلاح الدين الأيوبي..وعمرو بن العاص..وخالد بن الوليد.. إلخ..إلا بعد أن كانوا مصاحفاً يمشون على الأرض قولاً وعملاً به..
وهنا ومع رمزية جبل قرنطل والسيد المسيح عليه السلام..أراد الشاعر من هذا الرمز الديني أن الدين عند الله واحد تحت ظل الإسلام.. وأن تكون حروف الشاعر رسالة هادفة توجيهية تلمّح للجانب الديني على صعيد الفرد والأمة أجمع..ويريد أن يوجهنا لركن من أركان الإسلام عدا الصلاة والحج..وهو الصيام كصوم سيدنا عيسى عليه السلام..لأن الصيام مدرسة متكاملة لتطهير النفس من الرجز والآثام..وهو الذي يلجم النفس عن الوقوع في المعاصي والذنوب.. الصيام صقل للذات والشخصية المستقيمة التي تبحث عن الطهر والنقاء..وهو سبيل الأنبياء في توجيه البشرية نحو مكارم الأخلاق والتخلص من مفاتن وإغواءت الحياة الدنيا..هي رسالة قيمة نفيسة تبث في النفس إصلاحها لتستطيع أن تحقق المبتغى في تحرير القدس وفلسطين...وهي مناداة للمسيحية وللمسلمين على حد سواء للوقوف معاً لطرد المحتل من أرضنا المغتصبة..
يكمل الشاعر قوله:

(ويعلمُ أين يسعى
إن اكتظّتِ المداءات
بين " صفا " البندقية
"ومروة " الخَلاص
أزاح أسمالَ الصبر
عن نيّة العَتاد
المُسيِّل للقِناص
وضَبطَ بندولَ طلقته
وجاسَ خلال الحَجيج
ولما آنس مَهبَّ القَصاص
جبُنَ المرمى ، والعربات...!
هنا خشع الزنادُ بأجزلِ الطلقات
وأمطر " الجَمرات "
وقد " استطاع اليه سبيلا ")

بين صفا البندقية ومروة الخلاص..
ما أعظمها من صورة وقعت من قلب مناسك الحج كناية عن أداء دور الرصاص حين يؤدي دوره في وجه العدو بما يرتضيه الله..
هنا الأوصاف كانت نوع من أنواع التجديد في بناء الصورة ووضع ملامح الهدف بصورة غيّرت اتجاه الفكر ووسعت مدارك الخيال بتوسعة البناء وفلسفة الحرف الذي يتناسب مع الحدث ..وكناية عن طرق العتاد التي يجب أن تكون وفق مناسك الرصاص..
فالشاعر هنا وضع للبندقية أساليب جديدة تزيح عنها من الإكتظاظ أسمال الصبر لتتهيأ إلى خشوع الزناد فينطلق بعد فوران البندية وانتهاء حدود الصبر...ليمطر ويطلق الجمرات برجم العدو من الديار ليكون الحج قد أنهى دوره عندما يستطيع الرامي السبيل في إطلاق رصاصه باستطاعته الحكيمة وقدرته المتمكنة من الضغط على الزناد ..
وعملية (خشوع الزناد بأجزل الطلقات) وصف دقيق عميق لا يبسط وصفه إلا محترف ولا يحمل لفظه إلا صاحب فكر نتّقد واع ناضج..
عملية التناص في هذه اللوحة فتّحت شرايين التدبر التفكر بين جذور النص فجاءت تواكب مرمى الشاعر في مجتمعٍ أصبحت البندقية الناطقة باسم الإنسانية ..فالعدو ينطق بها وهو يدوس على معاني الإنسانية..وصاخب الحق والأرض المسلوبة ينطق بها بحق للدفاع عن الإنسانية..معادلات متناقضة في أرض الرحى كلٌّ يهتف بمصالحه وبحقه إن كان حقاً أو باطلاً..لكن الرصاص يحتاج عين ثاقبة ودراسة عميقة لينال الهدف في أقصر وقت وهو يسبح في قلوب أعداء الله..
من خلال التناص الذي اجتمع بين مناسك الحج..كان لزاماً عليه أن يكون الحاج في محراب الله ليؤدي المناسك فيما يرضيه في وجه المحتل ..
فالخشوع مع مناسك الحج لا يكون إلا فيما يرضي الله سبحانه..بلا أهواء ولا مطامع ولا مصالح ذاتية أو مذهبية كما هو اليوم مع الرصاص وقتل الإنسانية بغير وجه حق..
فالشاعر في كل أوصافه وتشابيهه كان متقناً في غرس بذور حرفه بدقة متناهية وهو يدري أين يبيت حرفه..لكل لفظٍ استطاع حياكة ثوب له بمقاس مناسب وبذكاء متّقد..
كوصف ( وأمطر الجمرات..وقد استطاع إليه سبيلاً)...
حيث نجد من الجمرات بالرصاص المدروسة والمعقودة النية نحو الهدف المبتغى.. تستطيع
تحقيق السبيل المرسوم لها منذ عقد النية..وهذا يصلح للجانبين للعدو وصاحب القضية..ويبقى الرصاص في الحج يلقي مهامه فيما يرضي الله حتى يستطيع لذلك سبيلاً..
وهنا ومع انتهاء سحر هذه اللوحة نجد العبقرية في استخدام الحرف وتوظيفه في مكانه الخاص وفق معالم أدبية نفيسة وبأسلوب فذ متفرد..استطاع من خلالها الشاعر حكّ الذهن والفكر والخيال لاستجلاب طرق جديدة في غزل الحرف تحت مسميات جديدة..وهذا يدل على واسع الفكر والخيال وسحر الحرف الذي يملكه الشاعر وهو يتجول بقلمه الفذ بين أروقة الأدب...
من خلال استخدام الشاعر لمفردات مناسك الحج يدل على أنه على إلمام تام في كيفية أداء مناسك الحج أو أن يكون حاجاً بالفعل..
.........

الشاعر الأديب الكبير المبدع
أ.تيسير حرب
لقد كنا بين أروقة حرفكم ونحن نتذوق جمال وسحر الحرف المتألق المبدع ..
فقد كان حرفكم مرآة الواقع اليوم ما بين حرفية نسجكم واندماج تراكيب اللغة مع الواقع اليوم ومؤثراتكم الذاتية التي منحت الخيال أبعاداً متعددة تلاءمت مع الحدث واصطدمت بجذور الواقع والأزمة التي تنسجها الفوضى في كل بلادنا العربية..مما أثارت لغتكم الإبداعية بتصوير محكم وتشابيه فذة كان لفكركم النيّر دورٌ في إثارة الصور الذهنية البارعة برموز وتأويل حملت أبعاد الألم والوجع النازف من جسد الأمة..وكشف الواقع المرير بالدلالات المختلفة التي صورتموها بتقنية عالية من خلال الأوصاف المتقنة والتشابيه الإبداعية التي تدل على براعتكم وحرفيتكم في حياكة أثواباً مختلفة من الجمال والسحر...
تفاعل الإحساس الداخلي مع عناصر النص واندماجها مع الرموز فتح مسامات القصيدة في عين المتلقي ليعيش في دائرة الوطن النازف وجعاً..ومن خلال لغتكم العميقة والصور الحية والتراكيب البنائية للكلمات..صنعت لنا لوحة متميزة فنية تحمل البراعة بين أروقتها وتحود علينا باتجاه فكر جديد متقد بجمال الحبك والبلاغة والفصاحة...
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
وزادكم بسطة من العلم والأدب والنور والخير الكثير...
.
.
جهاد بدران
فلسطينية






  رد مع اقتباس
/