[محمد خالد النبالي]

لا أدْري لِمَاذا ؟ كُلّما ذَكَرْتُ الحُبّ ، تَذَكرتُ فلَسْطِينِ ، بـَيْتِ نـَبَـالاَ ، أَبـِي ، جَــدِّي ، رجالُ ونساء مِن قَرْيَتي مَروا على الطَريقِ وعَبروا الجِسْر الخَشَّبي ؟؟؟
ببساطةٍ لأنَها أعْظمُ حُبٍّ .
انتظروا ... رواية
" العَائِدْ "

فـي الـبـدء -1 -
اثنانِ وَسبـعُـونَ عَـامَـاً؛وَالحُلْمُ لَم يـَتَـبَـدَّل؛وَلَكِـنَّـهُ لَم يـَأْتِ؛رُبـَّمَا الحُلْمُ قَـد شَـاخَ وَأَضْحَى عَجُـوزَاً هَـرِمَـاً / رُبـَّمَـا شَـاخَ جَسَـدُ الحَلْمِ؛إِلاَّ أنَّ رُوحَـهُ لَم تـَزَلْ شَـابـَّةً؛كَحَالِ الإِيمَانِ كُلَّمَا مَـرَّت عَلَيْهِ السُّـنُونُ؛كُلَّمَا رَسُخَ وَتَمَـكَّنَ !!
مَـا زَالَ الحُـقُّ مُكَـبَّـلاً بِأَغْـلاَلِ وَقـُـيُـودِ نـَكْبَـةِ 1948 م
إِنـَّهُ الـتَّـارِيخُ المُقَـيَّـدُ وَالمُسَطَّـرُ بِمِدَادِ المَـرَارَةِ فِي أَعْمَاقِ كُلِّ فَلَسْطِينِيٍّ نـَبِيلٍ

( يـَا فَلَـسْطِـينُ الأَبـِيَّـةْ
يـَا جَمِـيـلَةُ يـَا صَـبِيَّـةْ
يـَا فَـلَسْطِـينُ الأَبـِيَّـةْ
يـَا رِحْـلَـةً فِي قَـلْبِ أُمَّـتِـنَـا
تـَفِـيضُ مَـوَاجِـعَـا
يـَا صَـرْخَـةً بـِالأَمْـسِ
صَـكَّـت مَسْـمَعَـا
حِـينَ جَـاءَتـْـنَـا خِـيَـانـَاتٌ
تـَفِيضُ بـِكُـلِّ مَـكْــر
يـَا نـَكْـبَـةً قَــد بــَدَّدَت
صَـبْـرَ الـعُـرُوبـَةِ كُـلَّ
صَـبْـر
أَوَلَـيَـسْتِ الأَيــَّامُ إِن بـَعُـدَت
تـُهَـدْهِـدُهَـا الشُّــرُوخْ ؟!
مَــن كَـانَ طِــفْـلاً قَــد غَــدَا
فِـي يــَوْمِـنَـا هَـرِمَـاً يـُعَــدُّ مِـن
العَجَـائِـزِ وَالشُّــيُـوخْ
لَـكِـنَّهَـا الأَيـَّامُ تـَـبْعُـدُ فِـي
مَـتَـاهَـاتِ الـزَّمَــنْ
وَبـِرَغْـمِ ذَاكَ ...؛يـَظَـلُّ إِعْصَــارُ
المِـحَـنْ !! )

وَفِي قَلْبِ بـُحُـورِ الـنِّضَـالِ وَالمُقَاوَمَـةِ تـَطْفُـو سُفُـنٌ قَـد ضَـيَّعَت المَـرْسَى فِي بـَحْـرِ قَـوَافٍ مِنَ الـنَّصْـرِ المُلَـوَّثِ بـِهَـزَائِمٍ مَلْعُـونـَةٍ مِـن تـَارِيخٍ قَـد أَوْصَـلَنَـا إِلَى هَـذِهِ الـنُّقْـطَـةِ الحَـائِـرَةِ !!

محمد النبالي