۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - هنا.. محطة القطار ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-2022, 01:57 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
د.عايده بدر
فريق العمل
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
فائزة بالمركز الأول
مسابقة قصيدة النثر 2020
تحمل صولجان الومضة الحكائية
وسام المركز الاول في القصة القصيرة
مصر

الصورة الرمزية د.عايده بدر

افتراضي رد: هنا.. محطة القطار ...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرج عمر الأزرق مشاهدة المشاركة
هنا..محطة القطار...

محطة القطار عالية الرطوبة ..

لكن سقف الحب فيها دائما أعلى

حقائب اليد كالحقائب المحمولة

تتناثر حنينا بين الأرصفة ...

.................

وردة بيضاء تقطع مكالمتها الهاتفية
تدفع بقمر إفريقي
و كرسيه المتحرك نحو قاعة الإنتظار ..
نحيف الجسد ..
رشيق القلب يسحب منديله المعطر
يكفكف عرق شيخ تتهاطله حجج الغياب ...
صبية تمنح لمجتها لمرضعة معوزة الحليب

هنا... في محطة القطار ...
عقد الصداقات هين جدا
و ثراء الوجهات بارز على حيثيات الوجوه
لا حرج في تبادل الأسرار بين المقاعد ...

القهوة ..

السجائر مع تثبيت عدم النصح بها

الجرائد الورقية على ندرتها مؤخرا

المكسرات ....

عقود الحلوى ...
و كتاب الأغاني ... ملك مشاع

هنا في محطة القطار...

حبيب و وردته الحمراء ..
..يتمهلان نجمة ساطعة
أم و شالها الراسخ محبة
في انتظار ثوب العائد من بعيد (......)

هنا في محطة القطار
القلوب أكثر تحايلا مني وحيدا ........
.....على الوجع .

-محطة القطار ما قبل التفجير......-

فرج عمر الأزرق

إنها التفاصيل الدقيقة هي من تمنح الجملة الشعرية وهجها
لكن كيف يمكن الموازنة بين تكثيف قصيدة النثر وإيجارها من جهة
وبين هذا الوهج الذي يمكن أن تحمله التفاصيل لبناء جملة شعرية شاعرية ناضجة
جاءت هذه القصيدة كنموذج مجسد لما ذكرته أعلاه
فالتكييف المطلوب من قصيدة النثر حاضر في مجمل النص
بينما التفاصيل في الجملة الشعرية لا تحملها فوق طاقتها
لديها ما يكفي من مساحة لترصف صورها بكل ارتياح
القصيدة مشهد كلي يمكن تفكيكه لعدة مشاهد يمكن البناء على كل منها
فتتناسل القصيدة إلى قصائد
حافظت أيضا القصيدة على نسقها فلم تنخرط في المباشرة السردية
بل منحها السرد مداً أطول لاستمرارية الرؤية بعد انتهاء المشهد
من خلال تحفيز ذهنية القارئ ليكمل مشهد محطة القطار ما بعد التفجير
الأزرق المبدع صديق الحرف المتألق
تحية لهذا النص الذي وقع في الروح في مناطق الوجع ولم يغادر
ووقع في العين مكان الدموع وسكن فيها
يستحق الواجهة بكل جدارة
تقبل تقديري الدائم ومودتي
عايده








روح تسكن عرش موتي
تعيد لي جمال الوجود الذي هو بعيني خراب
  رد مع اقتباس
/