[نفيسة التريكي]

العزيزة الموقرة نفيسة، سعيدة جداً أن أكون في حضرة قامتك الأدبية الراقية ،
فكراً وأدباً وخلقاً..
سؤالي هو : لِمَ المستفيدون من الثورة أشد الناس عدواة لها، وما كنّا قبل بزوغ شمسها نسمع لهم ركزا !
عن (إعلامنا) أتحدث ..
مع كل الشكر لك وللغالية الزهراء ..
عزيزتي منجية مرابط
اهلا باتساع الخضراء للمحبة
في الثورات يموت الثوار ويعلو شان الانتهازيين والطمّاعين والرّاكبين على الحقائق وحقوق الفقراء والمغدورين والشهداء لانّ الثورة تحتاج قبلها لوعي كبير وقيم عظيمة حتى لا تكون نتائجها فارغة وسطحية وهذا ما نراه عندنا -مع الاسف-وجوه قديمةجدا تعود ووجوه تمنح البلاد لغير اهلها تقود والإعلام في مجمله بيع وشراء فلا نرى في جل قنواتنا الخاصة منها اساسا غير لهاث الساسة وتكالبهم على الكراسي اين قادة الفكر اين الادباء والشعراء والفلاسفة والنقاد والمخرجون نعم قد نراهم مناسباتيا لكن السياسيين يملؤون الشاشات دون ان نراهم قد قدموا لنا مفيدا ، الثورة الحقيقية تبدا من تغيير العقول وتثبيت القيم والا فتغيير نظام بنظام نصفه قديم ققد غسّل نفسه تغسيلا ولبس الثورة التي لا يؤمن بها أ ،،،المسالة الثورية أكر من المهاترات الفارغة بين الأحزاب والإديولوجيات الرنانة ،،هي بالأساس تحسين احوال الناس في المعيش اليومي في كل مجالات الحياة اما ما عشناه في تونس وغيرها من البلدان العربية فهو انتفاضة تحتاج لاكتمال اهم كي تكون ثورة،،اعجبنني الفنان المسرحي رؤوف بن يغلان في إطلاقه لذات الصرخة مع عماد دبور في برنامج موش ممنوع
لا بد من صرخات المثقفين ولا بد للمثقف ان يكون حرا لا يتسخ بالاعيب السلط الفاسدة بل ينقدها ويكشفها ويدعو لإصلاحها دون لا بد أن ينخرط فيها زالاهم دون ان ينضم للساعين حفاة عراة من كل ضمير وراء قوى اجنبية مقابل مصالح ضيقة لكننا زيا للأسف نرى بعضهم في إعلامنا ينظر للاستعمار كوجهة نظر - وهم أيضا ينتشرون في إعلامنا ويقذفون بسمومهم علينا بل منهم من وصل برلماناتنا ومنهم من تقدم مترشحا في رئاسياتنا - الإعلام ايضا كان -للأسف -في صميم اللعبة والمال المشبوه الدافق من هنا وهناك وهنالك وحده الماسك الحبال لملتفة حول قضايا الشعب