لا تكذبي
لا تكذبي..
.
فالشَّوقُ أفشى سرَّه ذاك الجنونْ
.
وتبسمت شفتاكِ كالطَّوقِ المكللِ ياسمين ْ
.
قولي إذن ..
.
ما سرُّها تيك المسافة حين تدفعُها خُطاكِ
.
وتمتطي سرجَ المودَّةِ كلَّ حينْ
.
قولي إذن ..
.
من لي سواكِ تعطِّرُ الأجواءَ بالضحكاتِ
.
والقولِ الرَّزينْ
.
يا للبراءة حين أقطُفُها نبيذاً من شفاهِكِ
.
أو حروفاَ من حنينْ
.
وأردُّ أشواقَ البلابلِ حين تحفلُ باللقاءِ
.
وبالمودَّةِ حين يدفعُها المساءُ بلا شجونْ
.
عيناك تفتحُ شرفةَ البوحِ التي
.
صمتَ الزّمانُ على رُباها من سنينْ
.
وتعيدُنِي طيراً أُحلِّقُ وسْطَ أسرابِ النَّوارسِ
.
رافضاً ظلمَ الشَّواطئِ حين تدفعُها الظُّنونْ
.
فتدفقي بين الضُّلوعِ كغيمةٍ
.
يا مهجةَ النّبضاتِ يا وحي العيونْ
.
ولتطْلِقي عهدَ المودِّةِ بعدما
.
عافت عيوني معبد الأوهامِ والشَّكِ الدَّفينْ
بنت الكامل