عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-2019, 01:05 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حنا حزبون
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديميّة للإبداع والعطاء
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي
فلسطين

الصورة الرمزية حنا حزبون

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


حنا حزبون غير متواجد حالياً


افتراضي توقفْ عن أنْ تقولَ : أُحبُّكِ

توقفْ عن أنْ تقولَ ، أحبُّكِ !
" أحبُّكِ " ،
لم أعدْ أحتملكَ وأنتَ تردّدها كعادةٍ يوميةٍ
هل كنتَ تعنيها في كلِّ مرَّةٍ ؟
حبُّكَ تُخبئُ حروفهُ قسوتكَ
استفقِ الآنَ ، وتأملْ :
هل أصلحتَ ما اختلفنا فيه ؟
دائماً ، تتخطى ما أريدهُ
لتقذفَ بي بعيداً
كأنَّي لا أعني لكَ شيئاً
الحبُّ ، يا حبيبي ، ليس حالةً نمتلكُها
بل أن نشتركَ فيها معاً
لنبني حُبَّنا بلا تهكمٍ
أو عبثْ !
هل قلتَ : إنكَ كتبتها في دفترِ قلبي
أراجعهُا ، كلَّ ليلةٍ ، وأبكي ندماً
لأنَّ حروفَها باتتْ غيرَ متماسكةٍ
والنقشُ يخفيه غبارُ الخيانةْ !
أعرفُ أنكَ تجيدُ الاعتذارَ
ليتكَ رصدتَ ارتباككَ وأنتَ تعيدُها على مسمعي
فالفروقُ التي بيننا لم تعدْ مجردَ كلمةٍ
بل ما تعنيه منها
قلْ ، أهو الحبُّ
أم رغبةُ الامتلاكْ ؟
لا تنزعجْ ،
أنا لا اشتهي أنْ يبقى قلبكَ مشروخاً
فقد حانَ الوقتُ ، يا حبيبي ،
أنْ تجمعَهُ متشظياً كمثلِ أغانٍ غريبةٍ
يعزفُها كلامُكَ الفارغْ
فالحبُّ لم يعدْ أعمى كما تتصورهُ
ولا مجردَ صفقةٍ
فإنْ كنتَ حبيباً ، فضعْ قلبكَ كلَّهُ هنا
ولا تخفْ أنْ تتفحصَهُ مثلي
كما هو ،
فليس في نيتي أنْ أتفاوضَ معكَ
فما أريدهُ هو أنْ تكونَ حبيبي الفرحانْ
وأنا حبيبتُكَ بلا استعارةْ
دعني أفهمكَ وتفهمني
بلا أقنعةٍ ،
ودعْ لمستكَ تشفي جروحي الغائرةَ
وتجترحُ المُعجزةْ !






حين ترتجُّ الغيمةُ ساقطةً
في سائلِ السماءِ
ساتسمَّرُ مكاني
لأرى وجهكِ
واضمرَ بلهفةٍ أُخرى
أنَّ الندى على خدِّكِ
يتوجعُ
  رد مع اقتباس
/