نبؤتُها
أرأيتها مهجورةً ووحيدةْ ؟
كانتْ تعاني من وحشةٍ مجهولةٍ
حيثُ نافذتها تتأملُ نجومَ لياليها
حتى مطلعِ صبحٍ لم تعرفْ مداهْ
ها هي تُغني تدعو الغريبَ ليحلَّ بها
والريحَ كي تقودَهُ إليها
حتى متى اكتملَ غناؤها
تمايلتْ من ولهٍ
فاضَ شجناً
لتستلقي على قفاها
تستحضرُ في الهجرِ بُكاهْ !
والآنَ ، من يفكُّ أُحجيتها
وقد بطشتْ بها أنفاسُها
وهي تهمسُ بحبِّها
تقبّلُهُ ويُقبّلُها طيفٌ في متاهتها
أتتْ به نبؤتُها
تستلهمُ ما تمخَّضَ من طلعةِ هواهْ !