[جهاد بدران]

يا لهذا الوجع المثخن بالحزن والدموع..
يا لهذا الحرف الذي يعلو من الأعماق على فقدان الأخ..وما أصعبه من وداع..فالأخ ونيس لأخيه..يشتد عضده به ويسند ظهره بحبه وووقفته بجانبه..
الأخ هو نعمة من الله ورحمة لا نتداركها بالعظمة إلا حين الرحيل..نبكيه وتخرج نبضات القلب معه تلاحقه حيث يكون تحت التراب وفي الأحلام والذكريات..كم تشلع الروح وهجها حين غياب من نحب..
الموت حق ورغم الإيمان بذلك لا نستطيع السيطرة على حفنات الدموع وهي تتساقط بحرقة من شرايين الروح والقلب وجعاً..
تبقى الذكرى أسطورة الخيال والأحلام ..تبقى تشعل الذهن بنار الفرقة والبعد الأبدي..تبقى تجلدنا بسياط من لهيب الوجع..
تشتد الرياح بصفيرها وهي تحمل صور الموت على أكفّ الظلام..وتعوي بقوة وهي تودع كل حبيب ..ترتل آيات الله بالدعاء..وتنتظر مرور روحه كي تحمله للتراب بهدوء..
.
الكبير الراقي الأديب المبدع المتألق بحرفه
أ.محمد خالد بديوي
كتبت حروفاً جبلت من نبض الروح بصدق وعفوية
كتبت لوحة إبداعية نقية مضمونها الحب العظيم لفقدان الأخ..
فما كان من حرفكم الصادق إلا أن يحلق بنا وجعاً في ذكرى موتانا وذكرى الأخ والأب والأخت..رحمهم جميعاً ورحم أخاكم عادل وأدخله فسيح جناته..
هو الرحيل حين يجلدنا بنار الفراق ليحصد قروح الأيام وجعاً وألماً لا حيلة لنا به..
أستاذنا الكبير ..كتبتم مشاعركم الصادقة في يوم الرحيل العظيم لأخاكم الفقيد..رحمه الله وكل أموات المسلمين..
وإنا لله وإنا إليه راجعون
عظم الله أجركم ولله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بقدر
فلتصبروا ولتحتسبوا..
تقبلوا عزاءنا ونحن نحمل الحزن على موتاكم وموتانا...
ثبتكم الله على الحق وأعانكم على مصابكم الجلل
حفظكم الله وغفر لكم ولفقيدكم
دمتم بعافية وخير

جهاد بدران
فلسطينية