[عبير محمد]

كلما اقتربت
تنساب بين حنايا الوجد احاسيس متمردة
تسبح بذرات كياني
تخفق بحيرةٍ على اوتار شجوني
تغزو شواطئي الهاربة لتسرقني وتقذفني ببحورك من جديد
تثقل بوحي بآهاتٍ انثالت فوق دفاتري
ودمعة تحاول الهروب من نظراتك الــ تغوص بأعماق روحي
تحتلني
فتكشف لك عما اخفيه من اشواق
تعتصرني وتدثّرني بين خلجات صمتي الدفين .


رغم مااعانيه من اسى أجدني اقترب اكثر
فاشتعل بهواك واحترق بنجوى همسك الحاني
الساري بوريدي وشرياني والممزوج بشهدِ عشقك.

كيف انسى ليلةً تناجت فيها روحانا على صوت المطر العازف لحون الهوى على نوافذ الروح
وهمس القمر الذي كان يسمع خفقات قلبينا وهي تذوب شوقا رغم ماكبّلها من صمت وقيود؟!
احاسيس برقّة الورد وعنفوان موج البحر اخشاها
تكبر كل لحظة بين جوارحي
مع شهقات اوتاري وزفرات انفاسي
حتى روت تلابيب روحي التي اعتادت وحدتها وسكونها
واخذت تنخر بخاصرة صمتي لتزيدني وجعاً على وجع.
ماذا افعل في قلبي النابض بحبك المتسلّل بين احشاء ليلي العابق بعطرك
القابض على لحظاتي المسكونة بكلّك!
ماذا افعل ومن سيطفيء هذا الحريق الذي اشعلته بقلبي العصي بزلازل نبضك وبراكين عشقك
واوقدت به شموع احساسي النابض بإسمك
الغافي كل ليلة على ترانيم همسك!!