۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - ناظم ~نجلاء في ثتائية(على الهامش ثمة بداية)
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2014, 10:41 AM رقم المشاركة : 92
معلومات العضو
منوبية الغضباني
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تونس

الصورة الرمزية منوبية الغضباني

افتراضي رد: ناظم ~نجلاء في ثتائية(على الهامش ثمة بداية)

تتواتر نصوص الثنائيّة بين المبدعين
ناظم العربي
و
نجلاء وسوف
لتتحوّل كلّ شخصيّة منهما وعبر الكتابة الى قدرة فائقة على اتيانها كلّ منهما بخصوصياته واقتداراته لتتكلّم على الأساس الذي هي محكمة به وفيه وتنفتح مغالق الذّات للمساجلين لتتحوّل الثنائية بينهما الى عالم من الأحاسيس النبيلة خارجة عن وعيها بازمنتها وأمكنتها فصولها منفلتة خارج حدود ضيقها وانتكاساتها لتحلّق بمتلقيها في عالم رحب يهبنا الدّهشة ...
والمتأمّل في هذه الثنائية يلاحظ

1توفّق مذهل يجعل افتراض ما يدور بينهما على أنّه قد جرى فعلا وهو مغامرة فعلية تحدث في سياق حقّق مصداقيته وعفويته في نفس متلقيه

2الجنس التعبيري والمعجم اللّغوي المتفرّد الصّياغة وأحتفاء الأسلوب بالمحسّنات والصّور الشّعري’ المترعة جمالا ورقيّا وأبداعا والموشوحة بالوقار والرّفعة في العواطف
وقد أخرجتنا بعض العبارات من تجمّد المشاعر
وتأملوا معي هذه المفردات المتبادلة بينهما في المقطعين التاليين

أنثى الملح
من فرات يعشق جنيات الحنين
من أرض تعرف سُكْرَ السندس
من طهر مارس العشق
من طين حكيم
يبتهل عند المحراب
ليكون للقلب مأواه
من جينات اكتملت حالما ناديتها
قديني من قبل ثم من دبر
لأستوي كما قامة نخيل
وتسلقيني يامشيئة النور
طهريني مما سواك
ناظم العربي




سيصحو نمرود الحرف
ويشاكس خصر القمر
وسينمو لبلاب السور وأعزف لشرودي ترنيمة البراري
وأجمع نحل الظنون في خلية الأفكار
وأصير جنية على وسادتك.. فوق صفحاتك.. في أزرقك أنطُّ
وتحكي الأجيال عن عاشقة
قطعت لحم الأبجدية بأنياب شوقها
وستحكي يوماً ..أنها أطعمت البحر
سافانا هيامها ...
وصنعت للزبد قارة عاطفية وأسكنت الموج
قلاعها الملحية ..
أين فيك عشقي سرى
لأقيم حفل شواء ملكي
وأعصر من ثغر الحجر رضاب كلسيّ
وأكافئ جيوش النار وفراعين الوجد
نجلاء وسوف

أجدني مثلكم تماما مذهلة في الوقوف على القيّم التّعبيرية التي حفلت بها هذه الثنائية المتميّزة والأسلوب المعتمد فقد أنتجا هذان المبدعان رائعة تصنّف ضمن الرّوائع شكّل فيها التّحرّر الأنيق استقبال أحاسيس آية في الحسن ودلالات لحياة نابضة زعزع فيها البيان البيان ومنح المتلقي زوايا قراءة ماتعة
ولي عودة لوقفة متأنيّة على تألّق هذه الثنائية بين مبدعين في هذا الصّرح الأدبي الكبير






لِنَذْهَبَ كما نَحْنُ:

سيِّدةً حُرَّةً

وصديقاً وفيّاً’

لنذهبْ معاً في طريقَيْنِ مُخْتَلِفَيْن

لنذهَبْ كما نحنُ مُتَّحِدَيْن

ومُنْفَصِلَيْن’

ولا شيءَ يُوجِعُنا
درويش
  رد مع اقتباس
/