۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - بلا جريرة
الموضوع: بلا جريرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-07-2018, 09:20 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
طارق المأمون محمد
فريق العمل
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
السودان

الصورة الرمزية طارق المأمون محمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

طارق المأمون محمد غير متواجد حالياً


افتراضي بلا جريرة


قيلت بعد الحكم بسجن الرئيس السابق محمد مرسي :


تُلامُ وَ لَا تُلامُ عَلى سَريرَة وَتُسْجَنُ كَالأسُودِ بِلا جَرِيرَةْ

قَضَاءٌ لَا مَفَرَّ مِنَ الْلَّيَالِى لِتَمْضِي فِي فَعَائِلِها النَكِيرَةْ

يَحُطُّ بِحكمَةٍ سَبَقَتْ كَرِيمَاً وَ يَرْفَعُ قادِرَاً هِمَمَاٍ حَقِيرَةْ

وَ مَا المَخْفُوضُ في شَأنٍ مُلامٌ وَ مَا المَرْفُوعُ فِعْلَتُهُ جَدِيرَةْ

لِمَنْ طَلَبَ العُلَا فَالمَجْدُ حَقٌ وَ إنْ نَكَبَ الزَمَانُ لَهُ بَعِيرَهْ

لَئنْ مَضَتِ الأُمُورُ بِغيْرِ وَعْرٍ يُعَكِّرُ في الكبِيرَةِ وَ الصَغِيرَةْ

لَما كانَتْ حَلاوَتُهُ مُراماً وَ مَا أضْحَتْ خَسَارَتُهُ مَرِيرَةْ

فَحَظُّ النّجْمِ في الدُّنْيا سَوَادٌ لِتَبْقَى بُهْرَةُ النَجْمِ الأثِيرَةْ

وَ لَوْ عَقِلُوا لَمَا جَعَلُوكَ رَمْزاً يُشارُ إليهِ كَالنُّجُمِ المُنِيرَةْ

وَ أرسَوْا مِنْ قُيُدِوكَ في شَرَاها مَعَالِمَ لِلْحُدَاةِ عَلَىَ المَسِيرَةْ

شَبَابُك ثَمّ كالشُّهِبِ اللواتي تُضِيءُ اللَّيْلَ كالرُجِمِ المُغِيرَةْ

لَهُمْ في صَبْرِكَ المَعْهودِ دَرْسٌ يُعَمِّقُ في دَوَاخِلِهِمْ سُطُورَهْ

وَ مَنْ خَطَبَ المَكارِمَ لا يُبالِي أذاقَ القَيْدَ أمْ لَبِسَ (الضَرَيرَة)

رَأَوْا فِيمَا رَسَمْتَ لَهُمْ طَرِيقَاً يَلِذُ و إنْ تَجَشّمّهُمْ وُعُورَةْ

و لِلْحُرّيَةِ الحَمْرَاءِ بابٌ يُدَقُّ بِكُلِّ شَمّاءٍ صَبُورَةْ

و ما نَيْلُ المَطالِبِ بِالتّمَنِّي وَ لكِنْ تُؤخَذُ الدُنْيا قَهِيرَةْ

أبَوْا وَ البَغْيُ يُهْلِكُهُ التمَادِي و رَخْيُ الحَبْلِ أخْذَتُهُ عَسِيرَةْ

وَ يُعْمِي الغِلُّ صَاحِبَ كُلِ نَفْسٍ يَرَى فِي الظُلْمِ مَفْخَرَةً وَ سِيرَةْ

ألا وَ المُلْكُ دَوْلَتُكُمْ تَسَامُوا و خَيْرُ العَفْوِ مٍنْ أيْدٍ قَدِيرَةْ

وَ لَكِنَ اليَدَ الأنْكَتْ يَمِينَاً تُقَلّبُ في مَصَارِعِهِمْ يَسِيرَةْ

فَلَا الدَاعي الَى الحُسْنَى مُجَابٌ وَ لَا النَاهي تُصَاخُ لَهُ زَجِيرَةْ

وَ إنْ وَقَعَ القَضَاءُ بِدارِ قَوْمٍ فَلا نَهْيٌ يُفِيدُ و لا حَذِيرَةْ

و يُغْضِي اللهُ طَرْفَاً عَنْ غَشُومٍ فَإنْ يَقْصُدْهُ يُعْدِمْهُ البَصِيرَةْ

فلا يُبْقِي لَهُ سَاعٍ بِأمْرٍ وَ لَا يَنْسَى بِأخُذَتِهِ نَصِيرَهْ

أَيوُسُفَ ذا الزَمانِ أتاكَ قَولِي يُعَمِّدُ في مَقَامِكُمُ شُعُورَهْ

فَبَينَ النِيلِ فِي الأرضَيْنِ وَصْلٌ وَ بَيْنَ النَاسِ في القُطْرَيْنِ جِيرَةْ

وَ بَيْنَ الرُّوحِ في القَلْبَيْنِ وَشْجٌ وَ بَيْنَ الفِكْرِ فِي الرَّأْسَيْنِ سُورَةْ

وَ إنْ صُعُبَ اللِقَاءُ عَلَى تُرَابِ فَإنّ الدِينَ يُوثِقُهَا ضَفِيرَة

أنَاصِحُ في حَيَاءٍ مِنْ زَمَانٍ يُقارِنُ بَيْنَنَا عِظَةَ وَ سِيرَةْ

أنا بَيْنَ الرِياشِ وَ أنتَ عُطْلٌ مِنَ الفُرِشِ المُنَمَقَةِ الوَثِيرَةْ

أُلَاعِبُ طِفْلَتي وَ لَدَيْكَ طِفْلٌ يُغَالِبُ دَمْعَةَ القَهْرِ الحَسِيرَةْ

أَرَى الدُنْيا بِحُلْيَتِها أمَامِي وَ حَوْلُك حِلْيَةُ القَيْدِ المُضِيرَةْ

فَمَا حَالِي وَ حَالُكَ في اسْتِوَاءٍ وَ لا قَدْرِي وَ قَدْرُكَ بِالضَرُورَةْ

وَ لَكِنَّ الذي أعْطَاكَ صَبْراٌ رَأَىَ قَلْبِي فَألْهَمَهُ حُضُورَهْ

أُنَافِحُ بِالبَيانِ عَنِ المَعانِي تُرَىَ فِي الحَقِّ أَسْلِحَتي شَهِيرَة

فَلَا أرْجُو امْتِدَاحَاً مِنْ وَلِيٍّ وَ لَا أخْشَى عَلَى رَأيٍ خُطُورَةْ

وَ كُنْتُ حَمَلْتُ أسْلِحَتي نِصَالاً أذَودُ عَنِ العَقِيدَةِ وَ العَشِيرَةْ

حَظِيٌ أنْتَ تُؤجَرُ كَلّ حِينٍ وَ نَفْسُ العَبْدِ فِي العُسرَى أجِيرَةْ

فَمَا مِنْ ثَائِرٍ إلا أتَاكُمْ عَلْى قَدْرِ التأسِي مِنْهُ صُورَةْ

وَمِا مِنْ ظَالِمٍ يَشْتَطُّ إلا يُنَاقِصُ مِنْ مَآثِمِكُمْ جَرِيرَةْ

فَلَا يُؤسِيكَ مِنْ سِجْنٍ صَغَارٌ فَنَفْسُكَ فِي فَضَائلِها كَبِيرَةْ

وَ أَضْوَأُ مِنْ شُعَاعِ الشّمْسِ نُوراً فَقَدْ خَرَقَ المَحَابِسَ وَالجُدُورَةْ

وَ قِصَتُكَ التِي أَضْحَتْ مَنَارَاً يَغُذُ لِثَائِرِ الأوْطَانِ نُورَهْ

مُسَلْسَلُكَ الذي مَلأوهُ ظُلْمَاً لَيَومُ الفَصْلِ حَلْقَتُهُ الأخِيرَةْ






  رد مع اقتباس
/