۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - كتب. قصه قصيره
الموضوع: كتب. قصه قصيره
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2017, 09:53 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: كتب. قصه قصيره

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين محسن الياس مشاهدة المشاركة
كتب... قصه قصيره

اضطجع على الأرض بالقرب من سرير نومه الذي امتلأ بأكداس الكتب المختلفه والتي لم يجد لها مكانا فوق الرف الخشبي الصغير المعلق في حائط غرفته الصغيره والمرتبه نوعا ما رغم كثرة الكتب فيها .
تجول بنظره في ارجاء الغرفه ثم استقر نظره على تلك الكتب ،كانت نظراته تحمل الكثير من الأسى ، فقد كانت رفيقة عمره يركن اليها عند الضيق،كانت هذه الكتب تمثل لديه الشيء الكثير .
قطع تفكيره طرقات خفيفه علي الباب ، فتجاهل ذلك وعاد ينظر الي الكتب ،لكن الطرق استمر على الباب
للحظات قليله ثم سكت، فبدت على وجهه علامات الضيق ، لأنه كان يعرف الطارق لذا لم يكلف نفسه عناء فتح الباب أو بالحقيقه هو لا يرغب بذلك.
قلب جسده على أرض الغرفه وهو لا يدري لم يفعل ذلك هل يريد ان يريح جنبه ام يحاول الابتعاد بنظره عن الكتب .
وبينما هو على هذه الحال سمع طرقا على الباب مرة أخرى ، وكانت هذه المره تختلف عن المرات السابقة أصغى قليلا ليتأكد آكثر من ان الطارق شخصا اخر غير الذي يعرف ، وبعد أن تأكد من ذلك أسرع ليفتح الباب فأنفرج عن رجل كبير السن، وقور المظهر، ذو هندام مرموق، تفحصه جيدا، ثم سأله :
ـ ماذا تريد سيدي .. أنا لا أعرفك؟
أجابه الرجل الوقور:
ـ بكل تأكيد.. ( ثم أردف ) .. لقد أرسلني صديقك ﻻشتري الكتب التي ترغب ببيعها، ( وتابع ) ألا تدعني أدخل?
تلعثم صاحبنا و بدت عليه عﻻمات الحيرة و التردد ثم قال:
ـ نعم ..نعم.. تفضل يا سيدي
واسرع الى المقعد الوحيد الذي يمتلكه ورفع عنه بعض الكتب التي كانت عليه ومسح عنه الغبار سريعا بطرف كمه وتمتم بصوت مرتعش
ـ تفضل يا سيدي.. أجلس، أعتذر عن الفوضى التي تراها فليس من عادتي إستقبال ضيوف هنا ( ثم تدارك) عدا صديقي الذي تعرفه
بادر الرجل الوقور فسأل صاحبنا:
ـ لماذا تريد بيع هذه الكتب؟
أجاب صاحبنا
ـ نعم.. كانت لدي أسبابي ..لكني
(وهنا أخذ يتلعثم بالكﻻم) .. لكني غيرت رأيي( ﻻحظ الرجل الوقور تلعثمه فأراد أن يخفف عنه)
ـ هي ملكك. . وأنت حر في بيعها أو عدمه، فهي تساوي مبلغا ﻻ بأس به من المال.
وفي هذه اللحظة أطل رجل عجوز من خﻻل باب الغرفة الذي بقي مفتوحا عند دخول الرجل الوقور وقد علت وجهه إبتسامة تشفي وتحدث الى صاحبنا ..
ـ ها .. أخيرا وجدتك.. لقد كنت تتهرب من مواجهتي طيلة الشهرين الماضيين اللذين لم تدفع لي بدل اﻻيجار عنهما ، أتعبتني يا رجل
إحتار صاحبنا بماذا يجيب الرجل العجوز صاحب الملك الذي يسكن فيه.. نظر الى كتبه نظرة شفقة ثم إلتفت الى الرجل الوقور الذي ﻻحظ كل شئ وبصعوبة بالغة قال للرجل الوقور:
ـ سيدي .. لقد غيرت رأيي ثانية .. سأبيعك هذه الكتب( قالها وكأن الكلمات ﻻ تريد أن تخرج من فمه
نهض الرجل الوقور وقد ﻻحظ تلعثم صاحبنا ومد يده الي جيبه وأخرج بعض النقود ، ناولها لصاحبنا الذي تناولها بيد مرتجفة
أدار الرجل الوقور ظهره وتوجه الى باب الغرفة فسأله صاحبنا بصوت مرتعش:
ـ متى ستأخذ هذه الكتب يا سيدي
توقف الرجل الوقور و أستدار نحو صاحبنا و اجابه
ـ هي ملكي اﻻن.. أليس كذلك ؟
أجاب صاحبنا بسرعة:
ـ نعم.. نعم.. هي ملكك( قالها بصعوبة بالغة ) فتابع الرجل الوقور كلامه:
ـ لن اخذها .. اني أهبها لك ( قالها بشكل واضح ) ثم إتجه نحو الباب وخرج تاركا صاحبنا في حالة ذهول و عينه تنتقل بين باب الغرفة والنقود التي يحملها بيده
قطع عليه ذهوله يد تربت على كتفه ، أدار رأسه بسرعة ، كانت يد الرجل العجوز صاحب الملك الذي يسكنه وهو يقول :
ـ الان.. أﻻ تسدد ما عليك ؟
سارع صاحبنا وآستل بعض الوريقات النقدية التي في يده و اعطاها للرجل العجوز الذي أخذها بسرعة ودسها في جيبه ثم توجه هو اﻻخر الى باب الغرفة وخرج و هو يتمتم :
ـ مجانين.. مجانين

انتهت بعونه

مسكين صاحبنا هو ما بين نارين
وكم رائع أن يلتفت إليك أحد ليدرك حزنك
فشكرا للشاري
وشكرا لك أستاذ حسين
الكتابة هدف وهنا كانت
لولا الهمزة التي أزعجت قليلا القراءة وهي من فعل كيبو ردي محض
تحيتي






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/