[أيمن زكي]

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحمصي مصطفى
يحكي لي الماء
عن أزرارِ قمحٍ كانتْ عالقة
في قميص روحٍ
تُمزِّقُه مخالبُ غربة ،
يحكي لي عن غبارٍ وانبثاقه
كانت تنثره الأيَّام
في مساحات أوجه الفقراء ،
عن ليلٍ ودرَّاق
يجوبان شوارع دمي ،
عن تباشير الفرح ،
نوارس كانت تضمُّ
حبّات الذرة إلى قلبها ،
عن أناس كانوا يرتدون البياض
رغم حلكة الدهر ،
عن عبق بسمةٍ
تدسّ في جيوب الروح حياة .
عن نسمةٍ بيضاء
كانت ترمّم النبض ،
ودفءٍ يرتديني في هزيع الليل ،
أدوّن تواريخ الملح
إذ يصطلي قلبي
قيثارةَ الشعر الأخيرة
مهرجانَ تدافعِ الأصفاد .
صمتٌ ملّني وأملّه
جفَّ الكلام من الكلام
ما بروحي غير جرحٍ باهظ
أسافر خلسةً إلى عمقي
كي لا أكتوي بنيران التشكّل .
ضئيلٌ أنا بين غيمتين
والأرض حبلى
قمحٌ يدفعني كي أتلظّى
تخدشني براثن الإنتظار
أنسابُ سربَ شموس
أتقوقع في قفير النحل
وما بجعبتي
سوى قصائدي وكومة أحزان
أضمِّخُ بها روحي الغريبة

أخي القدير الحمصي مصطفـى

روائع من لآلئ الحرف نسجت جمالاً ..

حس راقٍ صادق نابع من فؤاد يعتمل فيه التعايش الإنساني ليعانق آلام الغير ..

أسلوب بديع شاعرنا والألم جزءا منه.

دمت شاعرنا ودام إبداعك

تقبل خالص تحياتي وتقديري واحترامي

أخيــك أيمــــن زكــــي