۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - هل الأوزان الخليلية تقيَد الشعراء ؟؟/ مباركة بشير احمد
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-10-2014, 12:11 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
مباركة بشير أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية مباركة بشير أحمد

افتراضي رد: هل الأوزان الخليلية تقيَد الشعراء ؟؟/ مباركة بشير احمد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دعد كامل مشاهدة المشاركة
قال احد الاساتذة الجامعيين المختصين في تدريس النقد والادب الحديث مايلي في سياق هذا الموضوع الذي طرحته سيدتي الكريمة
الشعر العصري ميزانه تفعيلة الحياة لا تفعيلة الخليل رفع فخفض وانطلاق فنكوص واستتباب فانقلابوارض مطمئنة فزلزال وجفاف فطوفان وسلام عليهم وقنابل على العرب وفيتنام وتخمة ومجاعة وناس تمشي عراة آخرون يتقلبون مع الموضات وواحد يصنع طائرة وآخر يملّس كانونا من اطين وابولو والسّرطان واحد ساق على القمر والآخر في القبر
توقيع العصر مكسور مبتور بلا انتظام ولا انسجام ولا مستفعلن ولا فعولن
ويعدّ فاصل الشّعر عند العرب الحَداء والحداء قدّ على وتيرة الإبل في سيرها أفيركب منّا الشّاعر اليوم السيارة والقطار والطّائرة ويزن الشّعر بخطو الجمال
انتهى قول الأستاذ الجامعي توفيق بكار وهو تونسي
فملخص الكلام أنّ حركة الشّعر يا صديقتي مباركة يراها الحداثيون لا برؤية الأسلاف .والقضية ليست عجزا ولا التزاما بأوزان الخليل وبحوره بقدر ماهو تجديد واهتداء الى ضرب من الأيقاع توفّرها اللّغة ومستجدّاتها .
فممارسة ألوان التّجديد مشروع ومتاح ولابدّ من تفتّح على كلّ اصناف العر الحرّ والقصيدة النثريّة وغيرها من الأنماط المستحدثة المتفاعلة مع رغبة التطوير والتحديث
مع ضرورة الإعتراف بمدوّنة شعرنا العربي ومتونه التي لن تندثر ولن تتلاشى ولن يجيئ ما يضاهيها
أختي الكريمة
شكرا لما طرحت وقدرنا ان نساير الحداثة في الفعل الكتابي أكان نثرا أوشعرا
مع أحترامي لرأيك وآراء كلّ من مرّ على موضوعك.


أي نعم محببٌ هو التغيير الذي يرتقي بالتفكير ، ويطال سحائب الإبداع الحقيقي ،بل ويدلل على ثبوتية آثار الآدمي في الحياة كعنصر مؤثر في كينونة الأشياء ،ويكون سببا في تهذيب الأذواق المائلة، والتي جبلها الله سليمة ،في زاوية من النفس البشرية التواقة إلى الجمال كما الضمير إلى الحق ،ولكن التغيير فقط لأجل التغيير والتملص من ربقة الوزن صوب الإبهام،و العشوائية المقيتة ،بحجة الحداثة ،والتجرد من ثوب الماضي ،القديم ،فذلك تالله ،هو الجنون بعينه بل بكامل تشكيلاته الغريبة.
وإن شاء الله ستكون لي وقفة طويلة ،عريضة ،تشمل بعض جوانب لما أشرت إليه ،عن الحداثة في الشعر، يا عزيزتي دعد،والإختلاف طبعا له إيجابياته الثقيلة، والنافعة أيضا.

وتحية صباحية، معبَقة بعطر الورد والياسمين






  رد مع اقتباس
/