[QUOTE=نبيلة حمد;1427718]وَجَاءَ الحُزْنُ معتذراً إلينَا
وَقَدْ سَلَبَ الحَيَاةَ وَمَا لَدَيْنا
فَهَلْ فِي القَلْبِ يَا أَيَّامُ إِلَّا
جَلَالُ الدَّمْعِ يَخْتَالُ الهوينى
يُبَارِي فَرْحَةً سرَبتْ بِلَيْلٍ
وَيُطْحَنُ مَا تَبَقَّى فِي يَدَيْنَا
كَأَنَّ الحزنَ فِي الأَيَّامِ عَصفٌ
يُهَدْهِدُ بَسْمَةً حَنَّتْ إِلَيْنَا
ويجمعُ مَا تَرَنَّحَ مِنْ مَآسٍ
لِيَزْرَعَهَا وويحَ القَلْبِ أَيْنَ؟
وَهَلْ نَقضي وَنَحْنُ بِجَوْفِ لَيْلٍ
مِرَاراً جُرْحنَا الدَّامِي رَوَيْنَا؟
وَيَسْفِكُ حُلْمَنَا المَقْدُورَ سِفراً
فيرمِي لِلَفنا مَا قَدْ بَنينا
فَنُرحلُ مِنْ نَزِيفٍ أو خريفٍ
وما ندري بأيهما مشينا
كَأنَا وَالمَنَال بِمَوْج بَحْر
يضيع ُ بِهِ الحُبُورُ وَمَا جَنْينَا
وَيَطْوِينَا الرَّدَى جَمْرًا وَعِنداً
فَنفَزع لِلنُّزُوحِ وَإِنْ أَبَيْنَا
فَمن لِلفَجْرِ يَا أنسامُ إنّا
نُهاذي بالهنا يَحْنُو عَلَيْنَا
يدندنُ عطرَه المفتونَ قلبي
ونحيا في رباه كمن هَويْنا
سَأَكْتُمُ لَوْعَتِي وَأَسِيرُ إِنِّي
مشوقٌ للشذا مَهْمَا بَكَيْنَا
واستنشقت من العبير هنا -من روابي القوافي--
ولك التحية
ولي عودة للاستراحة في ظلال الياسمين