عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2009, 12:19 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
محمد إبراهيم الحريري
عضو أكاديميّة الفينيق
سوريا

الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


محمد إبراهيم الحريري غير متواجد حالياً


افتراضي رد: بَـيـْني و بـيْـني/ـكَ....

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
بَيْني و بيْني/كَ....


............... ثمّ أردَفتُ حزناً... وبأقْصى لوعةٍ تلقّفَ حَرفي ونأى بي إلى همْسةٍ قصيّة .. تحت أفياءِ طرحِها فاجأني بسؤالٍ ؟؟؟
هلِ العُمر يتحَمّلُ منّا كلّ هذا الأسى وفيه متّسعٌ منَ الفَرحِ ؟
همّي بدأ يتكسّرُ أمامَ موجِ أسئلتِه المُتلاحقةِ دون توقّفٍ .. وكلّ سؤال ٍ يحملُ ما يحتَملُ الجََواب إلاّ بكلِمةِ نعَم..
يااااااااااا لصدقِ الحِكمةِ وهيَ تختصرُ حياةً تضعُها بحروفٍ صيغَتْ منْ عسْجدِ التّجربة ... أليستِ الغبْطةُ لحْظةً؟؟؟...... وقبل أنْ تُبادرَ كلِماتي بالتّأويلِ وتقليبِ كفّيِ التّفسيرِ والتّوضيحِ منهُ عنِ المََغزى ... أضافََ استدراكاً...على فكْرةٍ يا هدى ..!!
فكْرةٌ وغبْطةٌ قرنْتُهُما معاً.. تأمّلتُ الكَلِمتيْن ..ما علاقةُ الرّبطِ بينهما وما الوشيجةُ الوُثقى الـ تشدّ بعضَهُما؟؟
وتناولتُ التأويلَ منْ جَديد.. والخيالُ بينَهُما يشدّ الأولى للثّانيةِ وأنا بينََهما أسيرَة فكرةٍ تتَلاشى لحظةً.. فأحاولُ إتّباع مَخابئِها ولكنْ تََغورُ في تَلافيفِ حُروفي .. ويَسْتعصي على أناملِ حبري الإمْساك بها ..
وأعيدُ الكرّة تلْوَ الفرّة... والغبْطةُ لا تُعيرُني أدْنى حالَةٍ لأعيشَها وأنا بكاملِ حيرَتي ....
أنامِلي تعبتْ منْ تسارعِ لوْعتي.. ومنْ فرطِ حُزني اعتَكفتُ في ركنٍ خفِيّ.. اقتنصُ الحرفَ بالصّمتِ المُناسب...
فجأةً وعلى حينِ كَرّةٍ.. تَوالدَت الكلماتُ بَعدَ وطْءِ الخيالِ .. وجاءتْ تميسُ بكَعْبِها الأدبيّ مُتباهيةً بما وضَعتْ ... وهي على صراطِ الشّوقِ لي تتَهادى..
لن أدعكِ في حيرةٍ من أمْري .. فلك الغبطةُ والفكرةُ وما تآلفَ بينَهما أقدّمُهُ على طبقِ شـ/كـ/عر..
للغبطةِ لحظاتٌ تمرُّ بنا مرّ السّحابِ.. وترى النّفسَ جامدةً لا تَلوي عنقَ تأمّلٍ لها .. فتطرحُ حَملَها عنْدَ أوّلِ فرْصةٍ تََراها مُناسِبةً للسّعادة ..وبذرًة النّفسِ ترْتوي من شآبيبِ حينِها..فلا تؤجّلُ ومضةَ فرحٍ إلا ّ وجنّدتْها ليكونَ الحصادُ منْ كلّ فجرٍ... نقاءً..
غامتْ مرّة أخرى ... لمْ أقدرِ اللّحاقَ بها ...والفكرةُ أينَ ؟؟؟..
تطْوي أشرِعة التّغاضي عنّي وتلحقُ بها كلماتي سائِلة متسوّلة بقيةَ الجوابِ..
لكنْ آنَ لي كشفُ السّرّ بينَ كلمَتَيْنِ...معتمِدَةً على نفسي الأمّارةبالحزنِ .... لابدّ من وجودِ ما خفيَ عنّي ذاتَ غبطةٍ إذن!!!وتعودُ تُغرقُني في بحرِ الفكرةِ كرة عاطرة ....
لقدْ وصلتِ يا هدى ... !!!
وصلتُ؟؟.. أينََ.. ؟؟.. وكيْفَ.. ؟؟
أليستِ الفكرةُ لحْظةً؟؟.... بلى !!!
وفرَضيةُ اقتِناصِها تسْتوجِبُ الحَذرَ والمُناوَرةَ لاصطيادِها حتى لا تجفلَ فلا تَعود إلاّ بشقّ الحزنِ..؟؟
نعمْ خلاصةٌ سليمةٌ منْ كلّ شائبةٍ .. الفكرةُ تأْتينا على حينِ صرّة ..ووجْهها يشيحُ بالغُموضِ .. نكشفُ عنهُ فإذا هو يتَهلَّل بُشرى بولادةِ نصٍّ ..
وكذلكَ الغبْطة فهي لحْظة تأْتينا .. ونولدُ منها زماناً يمْتدّ بنا إلى ما شِئْنا لها ديْمومةً ..
لا وقتَ لديّ للحْزُن .... السّعادة استغلّتْ كاملَ يَومٍ ...أنْتَ فيهِ يا حبيبي ..
وبجانِبي وجدتُ فنْجانيْن يتََقهوى عليْهِما حُلُمي..
واحدٌ لَـكَ/ي.. والآخرُ لي/كَ...


الأديبة التي وضعت بصمتها على صحيفة الأدب الهادف المسكوب من قطرات روح خضراء .
أتكفيك تحية لم تشرق بعد على شفة ؟
سلام من الله عليك ورحمة من لدنه وبركات .
صباحي هذا اليوم مميز بوجود نص يستحق الوقوف ، من حيث الفكرة والهدف وصياغة البيان الآسر ، مرورا على كل حرف يسند مهمة الترابط لأخيه موثقا وشيجة الفكرة عبر تسلسل منطقي حتى تلج الشمس بفنجاني سلام .
من المستهل الـ أحسنت العبور من خلاله أديبتنا الشاعرة ، إلى طرح الفكرة باسلوب خلعت عليه أناملك بردة الأخيلة مكونة صورة كلية بلغة شاعرية ،تحمل القارئ إلى متابعة النبضات حيث أرادات له شاعريتك ، لا يشعر قلمه بملل ولا يتعريه السأم وإنما يلح على عينيه بمتابعة دقائق الفكر وأخيرا يصل القارئ إلى لحظة وكأني به يقول :
أكملي يا هدى
لحرفك جاذبية ولبيانك .
وأنا أقول
سلمت هدى ، وفقك الله
محبتي لك
لقلبك لقلمك لك .






  رد مع اقتباس
/