۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - نافذة على الأخطاء .. رؤية نقدية لمجموعة الشاعر قاسم الشمري (أخطاء ليست متاحة لمن يشاء
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2014, 12:01 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الدكتورة عزة رجب
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل لقب عنقاء عام 2015
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
ليبيا

الصورة الرمزية الدكتورة عزة رجب

افتراضي نافذة على الأخطاء .. رؤية نقدية لمجموعة الشاعر قاسم الشمري (أخطاء ليست متاحة لمن يشاء

قراءات نقدية
نافذة على الأخطاء .. رؤية نقدية لمجموعة الشاعر قاسم الشمري (أخطاء ليست متاحة لمن يشاء)

قاسم محمد الشمري

إن من أهم ما يميز النص الشعري عن غيره من النصوص الإبداعية هو لغته التي يواجه المتلقي بها فهي عنصر بل من أبرز عناصر البناء الفني فالنص الشعري يحدد بلغته وفي ذلك يقول أدونيس: (يحدد الشعري بدئيا ً وموضوعيا ً بلغته لا بفكريته إذ لو كان يحدد بفكريته لما كانت هنالك حاجة إلى نشوء لغة خاصة شعرية فممارسة الإنسان للشعر كتابة ً وتذوقا ً تعني أن هناك لغةً توصف بأنها شعرية مقابل لغة توصف بأنها غير شعرية أي أن هذه الممارسة تكشف عن تمايز في مستويات الكلام).( 1)
وتطور اللغة ينبع من حياة الشاعر وتجربته وليس من الكلمات والمفردات فالشاعر قادر على إعطاء الكلمات والمفردات بعدا ً دلاليا ً من خلال توظيفها في شعره .
ولعلنا في هذه العجالة لا يمكن بل يتعذر علينا الوقوف على مميزات اللغة الشعرية عند قاسم الشمري وهو يقف الآن على أعتاب العقد الثاني من عمره الشعري ولكننا نحاول أن نتلمس بعض العلامات الفارقة التي ميزت هذه اللغة عن سواها عند مجايليه وسنقف عند الألفاظ والتراكيب والأساليب في لغته الشعرية في مجموعته (أخطاء ليست متاحة لمن يشاء):ـ
أولاً: الألفاظ: وصفت اللفظة في النقد العربي القديم والحديث بأنها الجزء الهام الذي يتشكل منه الخطاب الشعري فأفاض النقاد في دراستها وعلاقاتها مع بعضها وتناسقها داخل السياق وأشاروا الى أن الألفاظ تكتسب في الشعر تميزاً وإيحاءً يرتفع بها عن عموميتها (وإذا فقدت اللغة أو المفردات عنصر الإيحاء في الشعر هبطت في دلالتها الفنية وأصبحت لغة ايصالية موضوعية أكثر منها تخيلية).( 2)
يبدو لمن يطلع بإمعان على نصوص قاسم الشمري استعماله ألفاظ الطبيعة بشكل ملفت للنظر ويأتي هذا الاستعمال بجانبي الطبيعة المضيء والمعتم وبدلالاتها الموحية والمعبرة عن أجواء القصيدة فتجد لديه ألفاظ: (الليل الجبال الطير الغصن الأعشاش السماء البرق الأفق الرياح الفضاء الحصاد السنابل الورود الماء الفجر الشمس...).
إن استعمال ألفاظ الطبيعة عند الشعراء يأتي في أغلب الأحيان أما انعكاساً للبيئة التي يعيشون فيها أو نتيجة لأسفارهم الى بلدان تتمتع بطبيعة ساحرة ملهمة أو إن قوة التخيل لديهم مكنتهم من الإبحار في عوالم الطبيعة الغناء دون أن تلحظ أبصارهم شيئاً من ذلك وقد توافر قاسم الشمري على هذه الهبات الثلاث فقد ولد ونشأ وترعرع في ربوع مدينة تحيط بها بساتين النخيل والأشجار والأنهار من كل جانب ثم إنه سافر الى بلدان عربية وإسلامية تتمتع بسحر الطبيعة مثل سوريا والكويت والإمارات وتونس وإيران فضلاً عن كونه شاعراً يمتطي صهوة الشعر وبيده زمام الخيال.
يتمتع الشاعر قاسم الشمري بما أوتي من مهارة وتفنن في الاستعمال الشعري بقدرته على شحن ألفاظه بدلالات جديدة تمحو عنها صفاتها المعهودة ويحملها صفات جديدة تجعل منها نقطة إشعاع دلالي داخل البناء الشعري بحيث تبدو كل لفظة في مكانها المناسب تماماً وتقوم بالدور الفني الذي أراده لها فيقول:
كيف الورود لثغرٍ بعضه المـــــاء؟ وفيض كلي تدلت منه صحــراءُ
كيف العروجُ لخدٍ ؟ يا ذهولُ أجب فيه به منه تسقي الفجرَ أضواءُ
فالألفاظ: (الورود والثغر والماء) كانت تتمتع بقوة الإيحاء نحو دلالة العشق والتعلق بالمحبوب والوله العفيف فضلاً عن المعاني العميقة المختبئة خلف الاستفهام بينما أوحت ألفاظ: (العروج الذهول الفجر الأضواء) بالانتظار والترقب لطلوع النهار بعد العتمة.
الشاعر قاسم الشمري لا يؤمن بانفصال الثنائيات في الطبيعة فهذا العالم يجتمع عنده بكامل تناقضاته فهناك الورد كما إن هناك الشوك وهناك الوطن كما إن هناك المنفى (الأرض ـ السماء) (الضياء ـ الظلام) (الصمت ـ الأنين) (النارـ الثلج) (البحرـ الساحل) (الموت ـ الولادة) (الندى ـ الخريف) (البستان ـ الرمال)... الخ ومعنى ذلك أن هذه الطبيعة لا تأخذ خطاً واحداً منسجماً إنما تتشكل من مجموعة المتناقضات التي يتمثلها الشاعر فيوحد بينها في أعماقه ورؤيته للحياة حيث يقول.
539-lotقناعٌ ترابيٌ ووجهٌ من الندى وغيمٌ خريفي الطقوس تسيده
وخدٌ بكنه الثلج قد مات ظامئاً الى قبلةٍ نارٍ لتغتال موقده
فمن ألف شمسٍ والضياء محاصرٌ وأحداق أفقي بالظلام ملبدة
وثمة ملحوظةُ أخرى يمكن أن تطفو على سطح الرؤى النقدية لمن يتصدى لدراسة هذه المجموعة هي كثرة تناول الشاعر للألفاظ المستقاة من المعجم الديني وهذا ينبئ عن شدة الانتماء والتعلق العقائدي والتأثر بالمحيط البيئي المنصرف الى الدين وتفرعاته فيرى مفردات مثل: (الإيمان الآلاء الإثم الطهر الجحيم النور المعراج القدسية السرائر الدعاء الدرويش الراهب الذنب...) وهذه الألفاظ تكاد لمن يدقق في تراكيبها وتوظيفها ضمن السياق أن تقدم خدمةً مجانية للمحور العام الذي تدور عليه أفكار قصائد المجموعة التي هي عبارة عن اعترافات ذاتية عن أخطاء وذنوب لا يريد الشاعر أن يبوح بها لمتلقيه جهراً وإنما يريد منهم أن يكتشفوا ما وراءها لكنه في الوقت نفسه يبحث عن غفران تلك الذنوب والأخطاء التي لم يرتكبها عامداً بل كان الزمن والواقع والمنهج الذي تسير عليه الحياة منذ نشأة الكون هي الأسباب المباشرة التي أدت الى حدوث ما يعدها من الأخطاء.
فمن أخطائه أنه اقترف القصيد إذ يقول:
وسألتها ...
قلق المساء يلفني
والأرض شاحبةٌ كوجهي
حين أقترف القصيد.
ومن أخطائه أن التيه يختمر في ذاته مثل امرأة خرافية مصنوعة من طين الغوايات فيرقص مع اللهب ويتوج مساءه بالنار النار التي أحرقت روما فيقرر مع نيرون :
لابد أن أمضي لمملكة الذنوب
ومن أخطائه أنه عقد للثأر رايته ونفخ في جمر التاريخ ليستفز اللهيب ودحرج كرة السنين الى الوراء كأنه صبح يدفع في قفا الظلماء لكنه يعود فيمني نفسه ويستنطق المهلهل:
لو يعود العمر عانقت المنايا
واستسغت صديدها من أجل ثأرٍ لا ينام.
وهنا لا بد من الالتفات الى أن عناية الشاعر بالأحداث التاريخية وتوظيفها في نصوصه جاءت نتيجة حتمية لنظرية (التاريخ يعيد نفسه) التي آمن بها فهو يحاول تسليط نقاط الضوء عليها ويذيب نفسه المرهفة مع شخصياتها ليلج عبرها الى متلقيه فـ (نيرون والزير سالم والمهلهل والملك الضليل والحلاج) ما هي إلا أدوات وظفها الشاعر وألبسها حلةً متناغمة مع روح العصر ومتطلبات قصائده فالشاعر حين يعول على اللغة لا يعول عليها بدلالتها التقليدية بل يمنحها حياة جديدة متطورة بما يحدثه فيها من تأثيرات مع عالمه الشعري الخاص فاللغة (مادة متطورة متجددة ما دامت الحياة التي نحياها متطورة متجددة). (3)

ثانياً: التراكيب:
صحيح أن الصورة الشعرية في النقد الحديث تدرس بشكل مستقل لكنها لا تنعزل عن البناء الفني للنصوص الشعرية وقد ارتأيت أن أتعرض لها عند قاسم الشمري ضمن مطلب التراكيب.
تكمن أهمية الصورة ـ حسب الدكتور جابر عصفورـ في إنها تفرض على المتلقي نوعاً من الانتباه واليقظة ذلك لأنها تبطئ إيقاع التقائه بالمعنى وتنحرف به الى إشارات فرعية غير مباشرة لا يمكن الوصول الى المعنى دونها. (4)
يبني قاسم الشمري نسيجه الشعري مستفيداً مما منحته له الصورة الشعرية من مساحة واسعة للاشتغال فترى الصور التشبيهية و الاستعارية و الكنائية قد تجلت في شعره على شكل تراكيب منحتها القرائن قوة البقاء ضمن المساحة الشعرية للنص لتشكل بذلك حصناً يصعب اختراقه من قبل المتلقي إلا بالتأمل والبقاء ضمن حالة الانتباه واليقظة وبذلك نكون أمام نص شعري جديد ليس الإيقاع الخارجي أساسه ولا القوالب الجاهزة بناءه بل الصورة الشعرية عماده.
فلو تأملت هذه التراكيب: (فم الماء شاطئ السكين جسر المرارة سيماء القداسة أحلام عرجاء تخوم الظمأ أبواب الغيم يد الموج مفازات العروج خبز الدمع ... وغيرها) لوجدت أنها تركبت وفق أساليب المجاز الشائعة في البلاغة العربية لكنها وحين النظر إليها ضمن السياق الشعري تتشكل لدينا صورٌ تنبعث منها رائحة الجدة والدهشة التي تصل في بعض الحالات الى الانبهار فهو يقول:
لا ترتكب فجراً اقل براءةً
إن التشظي في عيون الشمس
أخطاءٌ يناقشها الجمال.
فقد استعار للفجر صفة البراءة واستعار للشمس عيوناً واستعار للجمال خصيصة المناقشة وهذه صورة استعارية مركبة استعملها الشاعر ليضفي على نصه التكثيف الهادف الى الانتشار فكان البناء متشكلاً من جملة من العناصر القلقة لأن التوتر في الإدراك الفكري يخلف الانسجام. وإن أهم ما ينبغي تحقيقه في الصورة الشعرية وفي الصور داخل البناء الشعري هو مخاطبة الحواس والتمرد على الدلالة الحرفية واكتشاف علاقة وتحرك الخيال بين قطبين وإدماج الحسي بالمجرد في شكل أو بناء موحد تملأ فيه الثغرة بين القطبين. (5)
إن اكتشاف العلاقات الجديدة بين الأشياء هي التي ميزت الشاعر قاسم الشمري عن معاصريه من 4حيث البناء الصوري فالعلاقة بين الكف والشراع وبين الرحيق والصلاة وبين القيود والاحتضار وبين الجمر والمطر ربما كانت قد تناولتها قرائح الشعراء لكنها تشكلت عند الشمري عبر سياقاتها المتحركة داخل النص لتخلق للمتلقي تصوراً بالجدة والإدهاش اللذين يسعى لهما الشاعر الحديث.
ويعرف الدكتور صاحب خليل الصورة الشعرية بأنها: (رسم لوحات حيوية تعبر عن انفعالات الإنسان ومشاعره سواء أكانت حسية أم متخيلة تكشف براعة الشاعر وقدرته وحسن ذوقه على التأثير في المتلقي وإثارة تخيله في الذهن والواقع بألفاظ جميلة ومعان جديدة).(6)
فهو يقول-
هو برزخٌ بين الجفون
وسادن الأرق اعتلى شرفاته
والقلب عار مثل كفٍ للتسول
والولوج الى رغيف الحرف أتعبها
فتعتنق السكون.
ها هو يرسم لنا لوحةً معبرة مؤلفةً من جملة من التراكيب الصورية بريشة الفنان الذي لا يريد من متلقيه مجرد عبارات المدح والثناء بل يريد الوقوف عندها للتأمل والنظر الى ما فيها من حيوية وبالتالي استخلاص الانفعالات المنعكسة على الطرف الآخر وهو المتلقي ومن ثم الوصول الى المتعة التي هي غاية كل فنان.
لقد عزا بعض الباحثين جمال الشعر الى اكتشاف العلاقات بين الأشياء المتباعدة ولم يؤاخذ الشعراء في جنوحهم الى الخيال وابتعادهم عن الواقع (فلا جُناح على الشاعر في أن تكون صوره التي تشكلها قوة التخيل والملاحظة عنده غير موجودة في عالم الواقع أو غير مدركة في مجملها للحس المهم أن تتآلف عناصر هذه الصور في نسق يقبله العقل). ( 7)
إذ يقول
أركب الأمس القصي بقارب الذكرى
فترسو في شواطئ مقلتي
صورٌ تحلق في مرايا الروح
فقارب الذكرى وشواطئ المقلة ومرايا الروح هي صور غير مدركة للحس لعدم وجودها في عالم الواقع لكن الشاعر أوجدها وألف بينها في نسق مقبول يدركه صاحب الذوق وفي أغلب الحالات يتفاعل معه لوجود المشتركات الإنسانية بين بني البشر.

ثالثاً: الأساليب:
وردت في قصائد قاسم الشمري جملة من الأساليب الإنشائية الطلبية ولا سيما الاستفهام الذي يعد عنصراً أساسياً من عناصر المجادلة والمحاججة إذ لا يرد به السائل حقيقة ما لأنه في الغالب يكون عالماً بالجواب فتأتي الاستفهامات معبرةً عن أغراض بلاغية كالتعجب والتحقير والتقرير والنفي والتمني وغيرها.( 8)
إن تصدر أسلوب الاستفهام الكلام يمثل ركيزة افتتاحية تملك من القوة الدلالية ما يكفي لشحذ ذهن المتلقي للبحث عما يشفي التساؤل فالصيغة الاستفهامية (صيغة يستعملها العربي حين يرد ان يفهم ما تعسر عليه فهمه لأمر حدث أو لخاطر خطر بباله ...)( 9)
إن أول ما أراد الشاعر أن يلفت أنظارنا إليه هو صورة الغلاف التي جاءت على شكل وجه آدمي بعلامة الاستفهام المتعارف عليها في علامات الترقيم وكأنه يريد إحالتنا الى جملة من التساؤلات لماذا الأخطاء؟ ولماذا ليست متاحةً لمن يشاء؟ وهل هي أخطاء الشاعر؟ أم هي أخطاء الركن الآخر من ركني النص الشعري (المتلقي)؟ أم هي أخطاء الواقع؟ وبالتالي فإن الاحتمالات جميعَها واردة ومقبولة لأنه ربما أراد أن يستفهم عبر الشعر ما تعسر عليه فهمه من تناقضات في الحياة ومن ازدواجية في المعايير ومن تضارب في السلوكيات أو ربما أراد أن يمارس مع قارئه لعبة الخفاء والظهور أو بيان الشيء بضده فأخطاؤه صحاح لا يصرح بها فصرح بضدها وترك التأويل للقارئ.
إنه يتساءل:
من أنا؟ تسأل المرايا فتذوي عقربٌ في الجواب يهديك لسعه
العلم بالجواب والتخوف منه علامتان بارزتان تحيطان بتساؤلاته لكنه يطرحها ليشفي رغبته الجامحة وحبه للإطلاع عما سيؤول إليه المصير:
من ذا سيخدش ماءه؟
والخوف أن يتنفس الضوء المباغت
دون أن يمشي على جثث الرماد
سنا اللهب.
إنه يجد الراحة في النزيف وفي الوجع فيبحث عنهما على عكس ما يبحث عنه الآخرون وكأنه يريد القول إن الشاعر هو كائنٌ مثالي يرفض كل ما هو مألوفٌ ومتعارفٌ عليه:
تعبتُ فأين نزفك يا جراح؟
من ذا يلقنُ منجلي وجعَ الحصاد؟
وثمة سمة أسلوبية أخرى برزت لنا عند الشاعر قاسم الشمري وهي النداء والنداء عُرف بتعريفات عدة كلها تفيد بأنه (طلب المتكلم إقبال المخاطب عليه) (10) أو(طلب إقبال المدعو على الداعي).(11)
وقد استعمل النداء عند الشاعر الحديث لا بمعانيه الأصلية وإنما بالخروج عنها الى معان أخرى كالإغراء والاستغاثة والتعجب وغيرها.
يا هذا لا تخشى خوفك
يا هذا لا تخشى طهرك
ليس بالضرورة أن نتعرف على شخصية المنادى فربما يكون الشاعر نفسه وربما يكون من ليس له أي وجود وربما يكون قريباً جداً فليس على الشاعر أن يضع تفسيرات وتوضيحات لشعره إنما عليه أن يصل بنا الى ضفة الإمتاع فمرةً يعرف به لغاية فنية:
يا ساقي النيران
عذب كنه صحرائي بمائك
ومرة يخفيه لغاية فنية أخرى:
يا هذي التي راقصتها
ومراجل للوجد تكفر بي
فراقصنا اللهب.
وفي الختام أقول: لعلي استطعت عبر هذه الرؤية النقدية المتواضعة أن أفتح نافذةً واحدة على أخطاء الشاعر قاسم الشمري وبقيت نوافذ كثيرة ليست بعصيةٍ على ذوي التخصص فهذه المجموعة جديرة بالدراسة والوقوف على معالمها لاستكناه الخفي من عوالمها فالدر لا يظهر إلا بالغوص الى الأعماق لاستخراجه والاستمتاع ببريقه الساحر.

عماد الحيدري
الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق
النجف الأشرف
آذار 2014

..........................
الهوامش
1) الثابت والمتحول: أدونيس دار الساقي د.ت 4 / 243 .
2) لغة الشعر العراقي المعاصر: عمران خضير حميد الكبيسي وكالة المطبوعات ط1 الكويت 1982م
3) لغة الشعر بين جيلين: د. إبراهيم السامرائي 140.
4) ينظر: الصورة الفنية في التراث النقدي والبلاغي عند العرب د. جابر عصفور المركز الثقافي العربي ط3 بيروت ـ لبنان 1992م 328.
5) ينظر: الصورة والبناء الشعري د.محمد حسن عبد الله مطابع دار المعارف القاهرة 1981م 166.
6) الصورة السمعية في الشعر: د. صاحب خليل إبراهيم من منشورات اتحاد الكتاب العرب دمشق 2000م 19.
7) الصورة الفنية في التراث النقدي والبلاغي عند العرب: 61.
8) ينظر: البلاغة العربية علم المعاني بين بلاغة القدامى وأسلوبية المحدثين د. طالب محمد إسماعيل الزوبعي منشورات جامعة قان يونس ليبيا ط1 1997م 101.
9) ينظر: تطور دراسة الجملة العربية: الظالمي 121.
10) جواهر البلاغة: أحمد الهاشمي 88.
11) البلاغة والتطبيق: د.أحمد مطلوب ود. كامل البصير مطابع بيروت الحديثة ط1 1430هـ/2009م 140.







الملكــات هُن الملكــات ....دائمــاً راقيات


(ويأتي الشتاء و أزداد اغتراباً على لحاء أشجاري!)



  رد مع اقتباس
/