مَرَرْتُ قبْلَِئذٍ والعيْنُ في نَعَسِ
..................واليوْمَ عُدْتُ أُجيلُ العَيْنَ كالعَسَسِ
بلْ جئتُ أقرأُ نبْضاً بتُّ أعرفُهُ
.....................يُدغْدغُ الأذْنَ بالإيقاعِ والسَّلَسِ
غداً سَتورِقُ والأشجارُ مثمرَةٌ
..................تنْمو عَلى أَمَلٍ في حَقْلِها القدُسي
غَداً وَأيُّ جَمالٍ في الحُروفِ بدا
...........................وَأيُّ ذائِقةٍ تحلو لِمُقتبسِ
رَيّانَةٌ بِشَفيفِ الضَّادِ حُلَّتُها
.............ترْقى على واهِن الإبداعِ في الطُّرُسِ
تزدانُ بالأمَلِ المأمولِ في غَدِنا
...............والنورُ فيها كوجْه البدرِ في الغلَس
إليكَ يا طارقُ المأمونِ مَعذرتي
.............. أخي العزيزُ لهذا العارض الشَّرِسِ
ما زالَ ذهْن القَطا في نأيِه يَقِظاُ
..................ما انفكَّ يذكرُ حبْلَ اللهِ في الأنَسِ