الموضوع: لأنه يستطيع
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-2019, 01:58 AM رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
طارق المأمون محمد
فريق العمل
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
السودان

الصورة الرمزية طارق المأمون محمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


طارق المأمون محمد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: لأنه يستطيع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء حاج صالح مشاهدة المشاركة
- لماذا تستمر في ضرب ابني كلما رأيتَه ؟ هو على الأقل أصغر منك بسنتين ، ولم يدخل المدرسة بعد . إذا أخبرني أنك ضربتَه مرة أخرى ، فأنا أعرف شغلي معك .
هزَّ رأسه موافقاً وانسحب من أمامها.
لم يكن يعرف لماذا يضربه. لكنه يعرف أنه لم يكن سعيداً بضربه . يل حدَّثته نفسه مراراً أن يكفَّ عن ضربه .غير أنه كان يعود ليضربَه ما أن يرآه.
تقرأ ثناء في نصوصها و لأنه يستطيع فإنها ثناء... يقول نقاد الروايات دائما الرواية الأولى أو القانية بها شيء من صاحبها من أين استقوا ذلك لا أعلم..
مرحبا بك أختي الكريمة المبدعة الرائعة ثناء في هذا العالم المستفز وهو عينه العالم الذي كتبتت تنتقدينه من قبل في قراءتك للأدب التفكيكي ومقالك الجميل عنه.
هذا النص موغل في الوضوح في رأيي و إن دخل من باب الأدب الغامض ألا وهو أدب الومضات أو ققج الذي يعتمد على القارئ أكثر مما يعتمد على الكاتب فما على الكاتب إلأا أن يقول شيئا ذا بال ربما وربما غير ذي بال قيأتيه الفتح من عقول الآخرين... و لقد ساعدت الطفرة الالكترونية في نمو هذا الفن كثيرا و لكن الجميل يبقى جميلا في كل فن و صنعة و بها يتمايز الناس و الفننون و الأدباء.
في رأيي هذه أقصوصة قالت كل شيء في عنوانها فإن لم يكن لها هذا العنوان و كان العنوان غير هذا أنصرف الناس الى مراد آخر و لقد لاحظت في كل من كتب معقبا أن الفكرة التي أخذت واحدة و إن البست حللا مختلفة، و اخال أن العنوان فرض نفسه على القصة أو أن الفكرة هي ألفت النص أو أن الحادثة التي حدثت أمام القاص بحثت عن تبرير نفسي فكان العنوان الذي فجر النص رغم أن القصة حدثت قبله، و كثيرا ما نبحث عن السايق العنوان أم النص و النقد ألأدبي الحديث يجعل العنوان اولا و إن تمرد الأدباء على النقاد.
في رأيي ان الومضة هي فن التكثيف كما قال استاذي خالد و التنكير لأنها فن العموميات اكثر منها فن الخصوصيات وإن خصصت المقال.. و أستند على رأي شيخي خالد أبو طماعة في أنه كان بالأمكان اختصار القصة في أقل من ذلك لو عمدت الناصة الكريمة الى ذلك و لكنها لم تأبه لذلك ربما لشيء قصدته كعادة المبدعة ثناء في أن تكون أفكارها واضحة -غبر مبالية بالقوالب - رغم صعوبتها و ما ذلك الا لأنها عميقة.
النص لقطنه صادقة و لكننا هنا لا نبحث عن الكاميرا الصادقة بقدر بحثنا عن الكميرا البارعة و لقد كانت كميرتك بارعة أختي الكريمة رغم تحاملي عليها .
أراني تجرأت على جبل و مثلنا الدارجي يقول إن عشقت اعشق قمر و \إن سرقت أسرق جمل و المتنبي يقول : إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير كطعم الموت في أمر عظيم.
و الحايي الله و القاتل الله
شكرا أديبتنا الرائعة ثناء ...






  رد مع اقتباس
/