عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-2022, 07:38 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
فاتي الزروالي
فريق العمل
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
تحمل لقب عنقاء عام 2010
المغرب

الصورة الرمزية فاتي الزروالي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


فاتي الزروالي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: نهاية..//فاتي الزروالي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري مشاهدة المشاركة
مرحبا بالوردية الغالية،

منذ تلقيت العنوان، وقد تلون وجداني بوجع يتهادى من بعيد، وكأنني في حذر مما تحتويه هذه العلبة،
المعنونة ب (نهاية)!
وحين قرأت، توافق حدسي مع ما وجدت، وكان الألم هنا ينتظر القراءة لترفع عنه حبات العرق المتكثفة على جبينه جراء التعب الشديد، والمشوار الطويل الذي مارسه.. بالتبادل

فهنا استعراض لرحلة عطاءٍ وتفان، لم تكن قصيرة حتى وإن استخدمت الكاتبة كلمة (أيام)، فما العمر مهما يطول إلا أيام..
والدليل على أن الأيام هنا ليست إشارة لقصر الرحلة بل لطولها، عبارة (صارت تشبه مكنستها وخرقها)، ثم (حين تهالكت)، وما التهالك إلا نتيجة لرحلة طويلة مضنية من العطاء الذي قوبل بجحود غير مبرر، وإنكار مجحف..

الخاتمة تماشت مع السرد ولم تكن مفاجئة كمفردة، لكن المفاجأة الحقيقية تتمثل فيما يترسخ في وجدان القارئ أثناء ولحظة انتهاء القراءة..
وهنا أسمي هذا النص (نصا إنسانيا) بامتياز..

قد تكون البطلة زوجة، أجحف زوجها بحقها بطلاق غير مبرر، ربما أم أعطت وتفانت، وتنكر لها من وجب عليه البر،
ربما صديقة أخلصت لمن لا يستحقون إخلاصها ولا صداقتها،
ربما هي عاملة / موظفة أهلكت نفسها تفانيا في عملها، ولم تنل ما تستحق من تقدير

وتتعدد ال (ربما)/ الاحتمالات ولكن تبقى الحقيقة واحدة:
هذه امرأة مارست العطاء تفانيا، فمارسها الإنكار والجحود خذلانا، وقهرا

ربما أظن أن النص (كبناء) يحتاج إلى بعض التدخل البسيط الهامشي، ولكن لم التدخل وقد وصلني ما وصلني من حمولات وجدانية، وشحنات إبداعية، تركت بنفسي كل هذا الأثر..


هذا نص ينحاز للمرأة بوجهها الجميل: العطاء، والتفاني والتحمل
رغم الجانب الآخر من هذا الوجه، والذي لا أرضاه أبدا للمرأة، وهو الاستسلام، وترك الحق، أو التسليم بأمر (ساقط) وليس فقط واقعا

إن المرأة والإنسان بوجه عام، طالما يعطي، لا بد أن ينال مقابل عمله، والأهم هو الجزاء الوجداني المعنوي، وإلا فلا معنى للعطاء والإخلاص، وعلى كل ذي عقل ألا يصنع المعروف في غير أهله.


الأديبة المبدعة فاتي الزروالي

نص بحجم قضية إنسانية


تقديري الكبير
حين يقرؤني قلبكِِ البهي الشفيف
الذي بفعل نوره يفكك معالم الكلم
ليحيله نتاجا راقيا
وتكشفين عن مأساة البطلة
بكل حيتياتها الوجدانية
في تفاعلها مع المجتمع والمحيط الأسري
ليكتبوا نهاية قبل الأوان

هنا أتوقف برهة لا لشيء
فقط لأخذ الأنفاس ثانية
لأشكرك على مدى الشفافية التي اعتلت قراءتك
فارتقت بي من عوالم الانتهاء
إلى رقي لحظة فوق قمة الكثافة والجمال
لا أدري كيف تم ذلك؟؟
لكنك غاليتي منحتني هنا بروحك وميضا من قبس عوالم
قد لاتدركه أبصارها ولكن تنغمس بين جنباته أرواحنا
شكرا لأنك منحتني هنا بهجة وسرورا
وأدركت أن النهاية لا تكتب بالحبر

خمائل ود ومحبة
تنأى عني لتأتيك على أكف الراحة
تقبلي غاليتي الشاعرة أحلام
كل المحبة
وشكرا كبيرة
مع باقة ورد تليق






  رد مع اقتباس
/