[طارق المأمون محمد]

النص يقول أن الراعي أمن اللص على أمواله ليأمن شره...
هكذا يفعل الأذكياء مع لصوص البشر الساسة يفعلون هكذا دائما فالسياسي الذكي هو من يشارك معارضه الحكم ليامن شره..
و كذلك التاجر الشاطر ..
ربما في "أحيان كثيرة الكلب المتهاون خير من الثعلب الشاطر فمكلغف الأشياء غير طباعها متطلب في الماء جذوة نار..
أعجبتني عين الراعي النبيهة و محاولتها للتطوير.. و من ناحية تنمية بشرية التغيير توجبه أشياء عدة منها تكرار الفشل و تفوق الأقران..
الراعي النبيه استغل العداء الفطري بين الذئب و الثعلب في الحفاظ على أغنامه ، و الكلب المأجور خير منه الثعلب الموغور على الذئب العقور فصراع البقاء يجعل نجاح الثعلب في مهمته الجديدة ...
لعل الناص لم يرد الثعلب بعينه و لا الكلب في حد ذاته و لا الراعي نفسه و إنما كنى بهم عن مراد بعيد ، وهو من جمال النص و ذكاء الناص..
ما لم يقله الناص و قاله النص أن هذا راع ناجح .. سيتمكن من رعاية أغنامه رغم كيد الثعلب الماكر .. و في احيان كثيرة عين الممارس خير من عين المدارس..
لو أراد الناص أن يشين فعل الراعي لما أورد كلمة ذكي يصف بها الحارس الجديد ، هكذا يقول النص و ربما كاتبه أيضا..
نص تنظر من خلاله إلى بهو مليئ بالحكم فاختر منها ما تحب...
أما أنا فأحبُ البحث عن ما لم يرد الكاتب قوله فإن وجدت شيئا فأعلمُ حينها أن النص جدير بالقراءة و حقيق بالجمال.
دم بخير


دم بخير