[ثريا نبوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرشيد غربال

[poem=font="arial,5,darkblue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ها عاد سحْبانُ ..لا عيٌّ ولا عُجْمهْ=قد هالهُ ما دهى الإعرابَ من غُمَّهْ
ألفى "قفا نبك من ذكرى"لعنترةٍ=كما "أقيموا بني أمي"لذي الرُّمَّهْ
في كل ثانيةٍ عشرون قافيةً=تُقْوي،-ولا ضيرَ- سِيُّ الكسرة الضمَّهْ
ما راقه همزةٌ حطَّتْ على ألفٍ=في "بئس"أو "ثُمَّ في سوقٍ كما ثَمَّهْ
نُوحي تماضرُ!مفجوعٌ وبي كمدٌ=ما كان صخرٌ أخيرَ الْفقْدِ يا عمَّهْ
اَلْخطْبُ في الضَّاد والأقصى وفي حلبٍ=والْخطب في نخوةٍ تخبو ولا همَّهْ
قولوا لليلى :حبيبُ الْقلب في سفر=حتى يجيئ بغالي المهر يا حُرْمَهْ..
من هالة البدر أَلْماسٌ ومن سبإٍ=ياقوتتان ،وحب الحقل للغيمهْ
[/poem]

البسيط

تَتوارَى كلُّ معاجِمِ المدحِ والنثرِ والشعرِ، وكلُّ مُحاولةٍ للإدلاءِ بالبيان
وتبقى كلمتان -رُبما - استطاعتا وصفَ شاهقِ البُنيان:
عبــــــــــــــــــــــــــــقريةٌ مُذهِلــــــــــــــــــــــــــة
ما شــــــــــاءَ اللهُ كـــــــــــان

أمَّا هذا البيتُ القصيدةُ الخريدةُ بِمُفردِهِ؛

نُـوحـي تماضرُ!مـفـجـوعٌ وبـــي كـمــدٌ**مـا كـان صخـرٌ أخيـرَ الْفقْـدِ يــا عـمَّـهْ

فلي معهُ قصةٌ طريفة؛ هي أنني ظننتُهُ بيتًا تُراثيًّا يُتَداوَلُ ولا يُعرَفُ قائلُه
فحفظتُهُ في ذاكرتي في موضعٍ أمينٍ في رُكنِ الجواهر؛ ثُمّ خشيتُ نِسيانَهُ؛
فسجَّلتُهُ في مفضلتي مع روائع التُّراث؛ وإذا بالمُفاجأة السَّارَّةِ المُبهِجة:
أن مُبدِعَهُ شاعرٌ مغربيٌّ مُعاصرٌ يعيشُ بيننا ناثرًا عُطورَ التراثِ في آفاقِنا
شاعرٌ مُعتَّقٌ بالشاعريةِ ومِن قِنِّينةِ عِطرِ شاعريّتِهِ عطَّرَ وِجدانَنا بأناقةِ شِعرِه
وحُزنٍ وسِعَ أوجاعَ أُمَّةٍ كانتْ ثُمَّ فرَّطتْ فهانَتْ
مُحاكيًا المُتَنبّي في ذِروةِ عطائِهِ الفريد.
دُمتَ مُدهِشًا شاعرَنا الغِرِّيد
مودَّتي بحجمِ دهشتي ..وفراديسُ وردٍ نديّ