عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2010, 02:09 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالعظيم الكاظمي
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل وسام الأكاديميّة للعطاء
العراق

الصورة الرمزية عبدالعظيم الكاظمي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


عبدالعظيم الكاظمي غير متواجد حالياً


افتراضي كلنا ضيوف الشاعر نوفل هلال مدير عام دار اشؤون الثقافية

كان يوما مميزآ
نهضت في الصباح الباكر ارتديتُ ملابسي وخرجت الى الجامعة المستنصرية وكان الطريق زحمة جدآ وكل مائة متر سيطرة تفتيش وصلنا للمستنصرية قالوا يوجد مركز تسليم الوثائق في قسم السياحة في احد الكليات ادرنا محرك السيارة وانطلقنا الى تلك الجهة وبعد سؤال ولفة طويلة وصلنا وجدنا الناس كثر الكل يطلب استمارة القبول وقف ليث في طابور طويل واخيرآ جلبت قسيمة قبول الجامعات الى ابني ليث وكان صباحي هاديء ولفيت كثير في سيارتي القديمة حتى تلك اللحظة التي كسر بسيارته الفارهة خدشت سيارته بدا ثائر اول كلامه الرجل بعد ان نزل من سيارة فارهة جدآ لونها احمر اتيت له قلت له يااخي الله وكيلك انت ركنت علي بدأ ينط حتى قلت له ننتظر رجل المرور وكان شارع المغرب في حي الاعظمية مكتظ بالسيارات حتى اتى رجل كريم تدخل بكل لطف كان يرافق موكب السيارة التي حصل الحادث قال له ليس فيها شيء لم تطعج مجرد خدش بسيط عدت عليه اخي انت صاحب هذه الورطة لم يرتوي بعدها كل منا ادار محرك سيارته ورحل
لجهته وكان لسان حالي يقول ضربني وشتكى وغلبني بالبكى
--
اتصل بي السيد سعد فخري مدير متابعة دار الشؤون الثقافية وكنا على موعد ان نذهب الى بيت من بيوتات العراق العظيم بيت الهلال كأنه هلال العيد حين ذكراه تسر روحك تشعر بشيء جميل يسكن قلبك وكانه رفيق الروح وكانه معك يتحدث بهمس الكلام الجميل وكأنه ملاكٌ يحف بك ليرسم بسمة على شفتيك وكان السعادة ديدن المكان وكان الله جعل بيته واحة امان وسكينة للقلب والروح هذا الرجل الوالد الذي يشعرني بكل زمان ان الدنيا فيها الخير
كان ابا رحوما ليس فقط اسرته بل كل ارحامه وكل الذين يعرفهم والذين لم يعرفهم كان هو الهلال التي تفرح كل الجماهير عندما تراه كأنه العيد.
مواعيدي على التوقيت الانكليزي مظبوطة بالثانية ركنت سيارتي في الدار واستاجرنا تكسي لمنزل الاستاذ الدكتور رياض شهيد
فهو فنان ومدير عام في وزارة التعليم العالي منذ الساعة الخامسة من مساء اليوم ذهبنا معآ في سيارته مع السعد وانا الى مدينة العزيزية لمنزل الشهيد الشاعر والاديب العقيد الركن هلال فاستقبلنا عند وصولنا الشاعر والاعلامي الكبير الاستاذ نوفل مدير عام دار الشؤون الثقافية العراقية ونخبة من مثقفي العراق ومحبي الشهيد وعائلته الكريمة وعند الاذان تناولنا لبن وتمر وبعدها فرشت سجادة الصلاة الكل صيام والكل يبتهلون للباري عزوجل بان يحفظ هذا البلد ويجعله كثير الخيرات ونحن في بيت كرام اولاد كرام وبعد صلاة المغرب كانوا بغاية الكرم والطيبة والجمال مدت سفرة الافطار والكل قال بسم الله الرحمن الرحيم وبعد كرم الضيافة قدم الشاي العربي الاصيل الكل ابتهل بالشكر لله على نعمه والدعاء لصاحب الدعوة بدوام النعمة وطول العمر وان يكون بخير وسلامة مر الوقت سريعآ حتى قرأ لنا السيد نوفل دعاء الافتتاح وبعدها كبر الحاضرين وصلوا على نبي الامة محمد واله الطيبين الطاهرين وبعد لمة الاحبة حان موعد العودة برفقة الدكتور رياض شهيد والسيد سعد
كما استقبلنا بحفاوة وتقدير وكثير احترام كان التوديع مهيبا وقف الجميع بالسلام والحفاوة كما دخلنا خرجنا بروح الالفة والجمال والرقي الانساني الرائع النبيل وعدنا الى السيارة وكان الحديث مشوقآ وجميلآ رغم بعد المسافة ووعورة الطريق لكن هذا الرجل النسمة رفيق العمر سعد احسه وهذا العلم في عالم الفن والتعليم قمة بالرفقة الطيبة والانسانية وكلامه الحلوا وتعلو طوال الوقت ابتسامة دافئة جميلة وحين ودعته بعد رفقة ست ساعات بغاية الروعة والجمال اشتاق لرفقته الطيبة ودعت سعد وادرت محرك سيارتي عدت توا للبيت وها انا اكتب لكم ان الرفقة هي جمال الحياة






  رد مع اقتباس
/