عرض مشاركة واحدة
قديم 18-09-2017, 12:02 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الفرحان بوعزة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


الفرحان بوعزة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: " لا قدّر الله ! "

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود مليكة مشاهدة المشاركة
بعد التصريح بحكم طلاقه كان يغادر المحكمة و كأنّه ولد من جديد ,
همس له صديقه " تتزوّج غيرها بإذن الله ! "
ارتعب لحظتها كمن يوشك أن يقع في حفرة ثانية !!!
للنص وجهان ،كل وجه يجسد حياة ،حياة انتهت ،وحياة سوف تبتدئ ..فالجملة السردية " و كأنّه ولد من جديد ,"رسمت حدا فاصلا بين الماضي ،ماض معروف ،وحاضر مجهول غير واضح المعالم .. فرغم أن البطل أحس بالتخلص من عبء ثقيل ،فإنه لم ينعم بفرحته بعدما سمع من صديقه" تتزوّج غيرها بإذن الله ! ".جملة سردية جسدت بقوة معاناته مع الزوجة الأولى ،فكيف يقدم مرة أخرى على مغامرة أخرى يجهل عواقبها .. لذلك أصيب بالرعب والخوف مما هو آت ،وسيأتي ذاك التحول المرتقب دون محالة ، فلا يمكن أن يقرر الزواج مرة أخرى وهو لم يخرج بعد من الفرحة المغلفة بالصدمة . يوما بعد يوم سوف يتخطى هذه الوضعية ،فليس هو الأول الذي طلق زوجته،من يدري قد يفتح الله خيرا ..عليه أن يعتبر هذه التجربة الفاشلة طريقا جديدا نحو التصحيح عن طريق الابتعاد عن الأخطاء التي وقع فيها .. وكما يقال : كل مصيبة لم تقتلني فهي تجربة لي في الحياة "
نص جميل ينحو نحو ما هو عام ، قد يمس شريحة كبيرة من الناس ،وكم من أناس فشلوا في زواجهم الأول ،ونجحوا في زواجهم الثاني .. نص سردي جمع بين ما هو اجتماعي ونفسي يمس حالتين تتعلق بالذكر والأنثى ، حالة اجتماعية مألوفة ومتداولة ،وحالة نفسية تختلف درجة حدتها بين الأشخاص ..أشخاص يجددون عزيمتهم ،وأشخاص يهملون تقييم التجربة فيفشلون في بناء حياة جديدة .. النص لم يقل كل شيء ،بل بني على عدة فجوات يجب ملؤها بناء على ما تحدده دراسات كثيرة حول نسبة الزواج الناجح ونسبة الزواج الفاشل ..
أعجبني النص في صياغته وبناء فكرته التي تجسد عدة محطات تمس العلاقة بين الرجل والمرأة ، فإذا كان البطل أحس بالفرح ،لم لا تكون المطلقة لها إحساس السرور أكبر ..هكذا قرأت هذا النص ،أتمنى أن أكون في المستوى المطلوب ..
محبتي وتقديري أخي المبدع المتألق محمود ..






  رد مع اقتباس
/