[علي الاحمد الخزاعلة]

لا يكفي أن يرانا الأخرون على قيد الحياة
إذا كنّا في عيون من نحبّهم مكبلين لا حول ولا قوّة لنا
ونغطّ في سباتٍ مميت .
اغتصبوا كلّ أماني وأمانيهم
و داسوا على براءة أحلامنا... !
واشتروا بالعهد الّذي بيننا ثمناً قليلاً ... بحجّةِ القسمةِ و النصيب !
فالصّمت الصّمت ...
والصّمت لا يوّثق العهود ...
لم يلتفتوا لنا !
ولم تطرف لهم عين !
ما أقسى قلوب بني البشر
والسّادة الأوغاد متحكّمون
وكنت أحسب النّاس مقيمين على الحقّ ما دامت الأرواح بهم تصول وتجول ...
فرّقوا بيننا قبل الرّبيع
وقبل أن نعرف بعضنا البعض ...
لم يزهر الرّوض بعد
وأجدبت الأرض...
وحُبس الغيث
ومُنع الشّهد
والثّمر اليانع على أغصانه يستغيث
...أستغيثُ ...ويستغيثُ...ونطلبُ المدد من السماء
لن تحول بيننا المسافات مهما تباعدت
اتركوا لنا ومضات سعادة ما دام في العمر بقية
ولا تتركوا لنا في النّفس حسرة ونحن نموت
مادامت القلوب تنبض بالأمل
وهناك سميع عليم
ورحمن رحيم مجيب
سنبقى على العهد أبدا
حتّى لو لم نلتقِ
ونقرأ صباح مساء وسرا وعلانية سورة الإخلاص
وتبارك الّذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير..