إليكَ
أمضي
تدفعني
تباشير الهلاك
الكهنةُ يحتسون النبيذ
يحتفلون بفناء الفقراء
وفي رواقِ القلبِ صخباً
وارتباك
مُزنُ العينِ حبلى
تذرفُ الهذيان
زُمراً
من أوهام
ودمعٍ
يروي بساتيناً
حصيدها
أشواك
إليكَ
أيها الظِلُّ الخفي
نسعى
نبحثُ عنكَ
في مدننا المدمرة
في ذاتنا المستترة
في تجاويف الليلِ
المتوترة
إليكَ
أيها الظِلُّ
أمشي
اكتبكَ سطراً
في دفاتر القلق
أرسمك نيزكاً
يضيء
سواد أمانينا
أغلفكَ في علبة الهدايا
أرسلك مع اليمِ
لتنقذ طفلة البحرِ
التي تئنُ
خوفاً من غرق
إليكَ
أمضي
وحيداً
لنمضي
معاً
ظِلاً
كظلي
يلزمني
ساعةَ الأرق
16/02/2016