[محمد خالد النبالي]

شاعرتنا القديرة توقفت كثيرا وقرأت وأعدت القراءة
ولم ارتوي فالعنوان مميز ودفعني للتأمل أكثر
فهناك ملكة واحدة في كل خلية وذكور وإناث
والكل يعبث في الحياة والملكة على العرش
هنا دلالات عميقة وثرية جدا لواقع وثقافة اصبحت سائدة وللاسف هي هوية اللهثون الرقصون على الوجع
كبرياء وشموخ وعزة وقدرة على التحمل والصبر في مجتمع يسير لمنحدر وتغيرت مفاهيمه
وما جاءت إلا من ألم وواقع مرير فخاطبت بقصيد
ك مجتمعاً متكاملا وبكل حرفية عالية وختمت بقفلة مدهشة
وحَوْلَ نوافذي ما ثمَّ إلاَّ
ذكورُ النحل قد قامتْ برقْصة "
فدعيهم يرقصون حتى يصابون بالجنون لعلهم يعودون بعد ان تضلهم الطريق
لو اردت الحديث لأطلت ولكن لست بناقد وهذه قصيدة أكبر مني
فكان القصيد بديع وبديع ولن يجاريك أحد
دمت بود وشاعرتنا تغني بالشعر وكأنها تقول :
-------

خَرَجْتُ مِنَ القَصِيْدَ أذَعْتُ فَنَّهْ
وَصَرْخَةِ غُنْوَتِي في الشِّعْرِ دَنَّهْ !!

مَزَجْتُ عَوَالِمِي في مِلْحِ دَمْعِي
فَمَاسَ على دِيَارِ الشِّعْرِ جِنَّهْ !!

وَأُلْقِيَ في مَسَاءَاتِ السَّكَارَى
كُرُوْمِيَ كَي يُعِيْدَ الحَرْفُ دَنَّهْ !!

أنَا أدْرَكْتُ في الظُّلُمَاتِ سِرِّي
فَمَنْ قَبْلِي رَأى في الحُجْبِ جِنَّهْ

مع تحياتي الكثيرة
النبالي