الموضوع: جمرالوداع~
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-05-2020, 02:22 AM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


خالد يوسف أبو طماعه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: جمرالوداع~

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد بديوي مشاهدة المشاركة
{جـــمر الوداع}

تمضي ليلتها في استرجاع أحداث مؤلمة ..تستذكر كل تفاصيلها



{ يغزوها الحزن مجددا مع كل غروب في ذلك الركن المتصلب في زوايا الأمكنة... تتأمل تلك الصور العالقة لتكتوي -بجمرالوداع- تتسابق لعينيها مراود الحُلكة ..تغيب في اللاوعي وهي تسترسل مع الذكرىات الأليمة وعائلتها وعودتهم من رحلة بريه وغضب السيل الجارف..!
تأبى مراكز الذاكرة إلا طرق صور الوضوح حين ترسمها المرايا حقيقة واقعة لتنوح من فقدتهم بدمعة حرى على رمش السهر..}}


تكون عكس ما كانت عليه في النهار تماما ..ألم وفقد
تكتوي بجمر الوداع على فقدان عائلتها حين اعترض
السيل طريقهم ..تنام على هذا الوجع الذي يكبر كلما مرت
الأيام ...وهو عكس بداية يومها والصباحات الجميلة...


{{ مع كل إشراقة شمس تستقبل يوما جديدا بروح راضية ، تقاوم كل تيارات الألم مُضيا لحياة باسمة..
لاتألو جهدا أمام معارفها وجيرانها ، كنسمة عابرة تمر على الجميع...

لاتنسى ككل يوم وهي تسلك طريقها إلى أحضان الطبيعة.أن تناول جارها ذلك الطبق الشهي كما وعدته دوما رأفة بأحواله وبعده عن ذويه.}}


لها في النور حال ومع الظلمة أحوال وأوجع وذكريات سوداء.

يقفز بنا النص الى اختفائها هي وعدم عودتها ذلك اليوم المشؤوم


{{
يحتارأهل القرية في أمرتلك المرأة الطيبة ويتسألون فيما بينهم عن غيابها غير المعهود عن منزلها وتقديم بلاغا بذلك....؟!يتم التحقيق مع أهل القرية الكل لايعلم ماذا حل بها ...؟!يتتبعون مكان إقامتها بين الحقول يتفحص المكان لم يعثروا على أثر..}}


البحث عن أم كريم لم يتوقف حتى تمكن رجال الأمن من العثور
على جثتها.. ويبدأ التحقيق حول ظروف اختفائها، لا يطول الأمر
كثيرا حتى يعثرون على الدليل ...


{{ وبعد هروب غاص في النكران يرفع المُحقق الغليون المدفون مع أم كريم في بوجه الجار وصديقه أثناء التحقيق ..}}


بعدها يعترف الجار بفعلته باكيا معاتبا صديقه الذي يبدو انه
كان دافع إغراء للخلاص من أم كريم أو أنه لم يشاركه فعلته
إلا بعد ان اصبحت أمرا واقعا.


{{ألم أقل لك لأتؤذي تلك المرأة الكريمة ،فهي كانت للجميع كأم رؤوم أم أن تراكمات المصاعب أنستك فلسفة تلك الحياة الجميلة ابنة الطبيعة بصفائها ونقاء سريرتها. }}

هنا تنتهي القصة ..وكأني أشعر بأن الناصة تريدنا أن ننتبه لهذه الكلمات

((أم أن تراكمات المصاعب أنستك فلسفة تلك الحياة الجميلة ابنة الطبيعة صفائها ونقاء سريرتها.))

تنتهي القصة بقتل أم كريم التي تمثل الكرم والعطاء ..والتي
تحمل مشاعر خاصة وأوجاع كثيرة وذكريات مؤرقة. لكن السؤال
الذي أود طرحه ما علاقة الحدث الأول الذي أودى بحياة عائلتها
بالجريمة قتلها وهي المرأة المسالمة والكريمة ..واستغرب من أديبتنا
خديجة عبدالله من فصل القصة الأولى عن القصة الثانية فالأمر يحتمل
ذلك ...كان من الممكن ان تسرد لنا وقائع الفقد الأول وما آلت إليه من حال
وفي الثانية ستتحدث عن ذات (الشخصية) النادرة حتى لو تغيرت أم كريم
أقول هذا لأنني وجدت امأة وحيدة بسبب فقدها لعائلتها وما مرت به من ألم
ثم مقتلها حتى دون أن تبدي أسبابا قوية للقتل.!!
ابنة الطبيعة صفائها ونقاء سريرتها (هل هي خلاصة فلسفة الحياة الجميلة)
هل تحمل رمزية ما تجعلني أقرأ القصة بشكل مختلف.!!
وحقيقة ما أعرفه عن الأديبة خديجة عبدالله أنها صاحبة حروف قوية وقد قرأت
لها ما هو أجمل بكثير..حقيقة لم اجد راطا ما بين فقد العائلة ومقتلها ولم أجد
الحبك الضروري للقصة ولا قفلة مناسبة ومقنعة .


وربما أنني قرأتها بطريقة غير دقيقة لذلك يبقى رأيي المتواضع ما بين الصواب
والخطأ ..فإن رأيتموه غير صحيح فاضربوا به عرض الحائط فأنا لن أخدعك
بقول غير الذي في صدري بعد قراءتي لقصتكم هذه التي استهلكت من مشاعركم
ووقتكم الكثير ..لذلك تستحق التدبر.


الأديبة خديجة عبدالله

بوركتم وبوركت روحكم اناصعة
احترامي وتقديري
جهد كبير في تفنيد النص وفنياته
شكرا للبدويوي محمد هذا الإثراء
ولي عودة للنص بإذن الله تعالى
كل التقدير






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/