الموضوع: حُبٌّ عابِرٌ
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-01-2019, 02:56 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
يوسف قبلان سلامة
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
لبنان
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


يوسف قبلان سلامة غير متواجد حالياً


افتراضي حُبٌّ عابِرٌ

حُبٌّ عابِرٌ
بِقَلَم يوسف قبلان

أُحِبُّكَ قالتها فَقُلْتُ لها لِما
وما أمْسَكَتْ نَفسي تَعُدُّ الطلاسِما

هواها بِنَفْسي فاعِلٌ فِعْلُ نَيزَكٍ
هوى مارِجاً في القَلْبِ يَسْعى تَلازُما

سُؤالاً جوباً هكذا صار يومنا
بِحُزْنٍ يَفُكُّ الدَّمْعَ لُغْزَماً تمائما

وخوفٌ من المجهولِ يَزْرَعُ مُدْيَةً
بِقَلْبٍ كسيرٍ يستَجيرُ المَحاكِما

وَنفْسٌ تناجي روحَ شيطانِ طُغْمَةٍ
بِفِكْرٍ جحيميٍّ تُثيرُ المَلاحِما

كصاعِقَةٍ بَرْقِيَّةٍ تُرْسِلُ الرَّدى
وَتَبْعَثُهُ من موتِ قبرٍ تَسامِيا

بِغْزَلِ حَرْفٍ كالرّماحٍ بِمَعدنٍ
يُرَدِّمُ صَخْراً من نِصالٍ تَصادما

ففي القَفْرٍ في صَحراءِ ظُلْمَةِ فِكْرَةٍ
تُدَكُّ حصون الروحِ تَسْعى تزاحُما

وكُلٍّ لِفِكْرٍ مستقيم إذا نوى
عُدولاً وفي الموت الزؤامِ إذا عمى

وقلبي حزينٌ صار عنوان شؤمٍ
وصَكّ ردى يسعى نواحاً مآتِما

فقالتْ وحزنٌ من فؤادئٍ بلوعَةٍ
كَنَزْفٍ أراهُ شاهِداً وَمُقاوِما

كلامٌ من الفِيهِ يَرُفُّ ملائكاً
تَبوحُ بنوحِ الموتِ تسعى حمائما

أيا ويحَ قلبي هكذا قالَها لِسا
نُها في سويعاتٍ تدور خواتِما

خواتِمْ على جيدٍ كعاجٍ كَعَنْبَرٍ
تُخاطِبُ نَبْضاً إذْ تُحاجي المَعاجِما

لِقَلْبِكَ روحي يا أعَزَّ رفيقنا
فِداكَ أنا والروح تشكو المَظالِما

لكنّ فؤادي يا حبيبَةُ مُسْقَمٌ
فَبُعْداً أكُنْتِ الجِنُّ أم أنْسَ ناقِما

فَبَلْوايَ مِن ظَنّ جحيمٍ بِفِكْرِهِ
قد اعتادَ إغْراقاً وَيَسْعى مُلاوِما

وَحُبٌّ بأمْسٍ كان عندي كَقِبْلَةٍ
لقد صارَ قَبْراً للخيانةِ عازِما

وما كان في بَدءٍ ربيبَ سلامنا
لِزالِ الدُّنا أضحى يُناجي المزاعِما

(من بَحْرِ الطَويلِ)






  رد مع اقتباس
/