۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - حارسة القمر
الموضوع: حارسة القمر
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-03-2018, 06:53 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
مباركة بشير أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية مباركة بشير أحمد

افتراضي رد: حارسة القمر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء حاج صالح مشاهدة المشاركة
حارسة القمر




الزَّهرُ أغرى القاطفين بقَطْفِه ِ
فانقادَ ويلي من شــذاه لحتـْفِهِ

والطَّيرُ عيني حين لَطّفَ لحنَه
أمسى أسيراً في الحديدِ للُطفه

ما كان ضرَّ الزهرَ لو بلَعَ الشذى
وكفى لئيماً من وساوسِ أنفه

ويكون خيراً لو يغرِّدُ صامتاً
طيرٌ طليقٌ أو بداخل كهْفه

قد جاز ظِلّي إذ عدوتُ مسابقٌ
لولا التغاضي ما يجوزُ لنِصفه

ذعر الطَّلا لما تبدَّل رسمُه
من عَبْس وجهٍ لاستحالة وصفه

ما كلُّ من زعم التَّرنُمَ بلبلٌ
أو كلُّ من مَهَنَ العِطارةَ تَكْفِه

آتٍ يروغُ الصَيْدُ في أحداقه
ما ظنَّ يَبلى حين داس بخُفه

ضَمِنَ التجني حين أخفى زَيغَه
والعينُ أبدتْ ما يفيدُ بِكَشَفه

لا تشربنَّ على الظما مُراً ولو
من كفِّ حُلْوِ يُستَضاءُ بكَفِّه

ما يستزِلُّ المَكرُماتِ إلى الأذى
إلا المزلزَلُ في أسافل قحْفه

لبسَ العمامةَ في المنابرِ واعظاً
وعدا على القمر المنير بخسْفه

وَعَكَ ابنَ آدمَ في التملُّك طَبْعُه
والكَيُّ طِبٌّ إن توعَّك يَشْفه

لا ما يَطيبُ لخاطري من حزَّني
جُرحاً يموتُ النازفون بنَزْفه

ما راقَ عيني من غشاها خِلْسةَ
في عتم ليلٍ أرضُه في سَقْفه

ويروقُ عيني حرْسَها بدرَ السما
كي لا يهُمَّ الساهرون بخَطْفه

نقَّلتُ روحي في الهوى أسماءَها
فقضت على اسم الذكرياتِ بحَذفه

أولى لقلبي أن يجفَّ من الظما
من أن يتوقَ إلى الصديد ورَشفه

والمكثُ أولى للخبيثِ بِدارِه
من أن يعولَ على الضعيف لضَعفه



الكامل
قلم من ضياء القمر صاغ كلماته
الرصينة معنى ومبنى .
لله درك من شاعرة متمكنة ، عرفت كيف تزرع البهجة
في القلوب .

شكرا بحجم السماء أيتها الثناء
أحلى التحايا ،وأطيبها

ومودتي






  رد مع اقتباس
/