الموضوع: بلا ذنب...
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2019, 01:18 PM رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
حنا حزبون
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديميّة للإبداع والعطاء
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي
فلسطين

الصورة الرمزية حنا حزبون

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


حنا حزبون غير متواجد حالياً


افتراضي رد: بلا ذنب...

بلا ذنب...

لم تصدقْ عينيها حين رأتهُ يغرزُ خنجرهُ في صدرها
في الصباح ، وجدوها جثةً هامدةً غارقةً بدمائها التي
تسرب بعضُها من تحت البابِ الخارجيِّ لشقتها .


دائماً لا نرى إلاَّ هذا الشكلّ المُكدّسَ من الخياناتِ في تاريخهِ المُعيب والصامت !
ذروةُ المشهدِ أنه لم يأتِ من عدوٍ بل من صاحبِ الدارِ من أعز الناس وأقربهم لها . تصور أنها هي التي احتضنته كلَّ هذا الزمنِ ودرجَ على مدارجها حتى اشتدَّ عوده فاصابها في مقتلٍ لم يدرِ معه أنه أصاب قلبه المُثقلَ بها .

منْ يقتلُ نفسه فقد قتلَ الناسَ جميعاً ! هل بالموتِ حقّقَ نجاحاً وحضوراً ؟ تصورْ حالَ غلبةٍ يظنّها انتصاراً وهو في حقيقته يقبعُ فوق خيانته العُظمى لها بما لم تتصوره أن يصدرَ عنه في ليلتها التي توزعتْ بين قمرِ الخيانةِ المشعور ومرارة التخلي .

عتبةُ البابِ الخارجية شاهدٌ على صفقةِ العصرِ كما الماءُ الحي الخارج من تحت عرشِ الرحمن ! الفارقُ هنا أنْ الدمَ لم ينفصلْ عنه ماؤه كما حدث في مشهد جسدهِ المُعلّق بل تخثّرَ حتى استحالَ لغةً تعلكها أرواحُ " جوجول " الميتة !

نوال البردويل ، أقفُ إجلالاً لمساحةِ الحرية التي وهبتها لي حتى اعتقتني من موتٍ لم يتصوره عدوي يوماً أنْ فيه نجاتي حيثُ الحريةُ التي اكتملتْ فيها طاعتي .

محبتي أيتها المُشرقة كمثلِ شمسٍ طالعةٍ من صحرائنا الغارقة بدمائها البريئة !






حين ترتجُّ الغيمةُ ساقطةً
في سائلِ السماءِ
ساتسمَّرُ مكاني
لأرى وجهكِ
واضمرَ بلهفةٍ أُخرى
أنَّ الندى على خدِّكِ
يتوجعُ
  رد مع اقتباس
/