في سريرِ كلماتِنا
جرائمُ شرفٍ تتباينُ باختلاف البطون المثلثة
والمربعة
والمستطيلة
أما البطون الدائرية الشكل
لا شكلَ لها!
كما إنّ أكبر الجرائم
تقودُها أصابعُ لها
عيونُ الليل،وآذانُ الصبح،وأفواه ُ الشفق!
وكذلك لها أقدامُ الذباب حينَ تجلسُ على الدم
ولا يهتزُ لها رمش!
في كلِ ثانيةٍ
على سريرِ كلماتِنا
يتفجرُ المعنى وبصمت!
وذلك بسبب تيارات الكراسي التي تتمشى بخفة ِ قطٍ شرس
تجردَ من جاذبيةِ الجوع نحو جاذبية الفريسة!
قالَ الدستورُ:
البلدُ يسيرُ والديمقراطيةُ تنبح!
أما عنترةُ بن شداد فقد ظلَ كأي مقاتلٍ نبيل ٍ يدافعُ عن القبيلةِ
وهم لهُ ناكرون!
قالَ الوطنُ:
لم ينزعْ أحدٌ منهم نعليه!
بلْ اقتلعوا أثوابي
ثم باعوها بثمنٍ بخس
حتى أورقتْ عيونُهم بجرائم التأريخ!
قالَ طفلٌ يتيم:
برحيل أبي وأمي
فقدتُ زهرةَ الحب
ونورَ الطفولة!
قالَ الزمنُ:
أحتاجُ إلى قليلٍ من النوم
أقلقني صراخُ الموتى!
قالتْ قبورٌ فارغة ٌ:
نرفضُ أن نستقبلَ تلكَ الجثث
والتي بلا رؤوس!
ضحكَ مجنونٌ وهو يغني:
كلنا مشينا بلا وطن
حتى ندافع عن ـ شرف ـ
ضاع الوطن!
ضاع الشرف!
محبوبته
محبوبته!