[رائد حسين عيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالسلام حسين المحمدي

عبث العاشقين
مسكتُ من الوقت الجميلِ أناملَه
وقلبـاً ســـماويّاً يشــاكس حامـلَه
.
وأديتُ فرض العاشقين بمعبدي
وعاهدتُ نفسي أن أصون نوافلَه
.
وقبّلـتُ خــدّاً للمغيـب وحمـــرةً
وعانقتُ ليلي واســتعرتَ منازلَه
.
لأبحث عن نفســي بآخـر دفتــرٍ
وأحيي من العمر القديــم أوائَـله
.
قريب كماء العين يبعث همسـه
وما رأت العينـان يومـاً رســـائلـه
.
فيدنو ويدنو ثــم يدنـو مغـــازلاً
يلفُّ على قلب الســـقيم مَغازلَه
.
ويســحب كفّاً يسـتدير خلالهـــا
يطلِّــق من كـفِّ الزمـان خلائلَــه
.
قريبٌ بعيـــدٌ مذ تربَّـــع ساحتي
وصورتــه تبقـى أمامـيَ ماثلَـــه
.
فــلا هــو أحياني ولا هـــو قاتلي
فصرتُ كمقتــولٍ يغـازل قاتلَــه
.
أذوب اذا تـــمَّ اتصالــي ببحــره
وأفنى إذا يومــاً فقدتُ ســواحلَه
.
جمعتُ مجانين المدينـــة كلهــا
لأسـمع ترتيــل الجنــون وقائلَــه
.
فلابأس أن يأتـي جميــلُ بثينـــةٍ
ولابأس أن يأتــي إســافٌ ونائلَـه
.
ولابأس في شـــق القميص لغادةٍ
ولابأس إن جاءت بفعلــة فاعلَـــه
.
تثـــور إذا ضجَّـت ترائبُ جيــدهـا
لتجمع من مكــر النســاء وسـائله
.
قِــلادة مصلــوبٍ بصفحة ناهـــدٍ
تبارز فــي وادي اللقـــاء مُنازِلَـــه
.
وسـاقٌ كرمـح القادمين بنصرهــم
ليرمي على ذِكْـر الحبيـب خلاخله
.
كأنــــكِ برحـيُّ تَـــــلألأَ ناضجـــاً
وأمطـرَ من حلــو التمـور فســائلَه
.
تسـلقتُ ، لكـنَّ القصيـدة زُحلِقَتْ
فقـامت كعنقــاء التبختـر كاملـــه
.
أميلي كؤوس الحب اشـرب رشفةً
يطيب لنا رشــف المدامـة مائلــه
.
وجودي على الظمآن قُبلةَ ظامئٍ
فطبع الكريــم الحرِّ يُكرِم سائلَــه

براعة في التصوير أحاطت القصيدة بهالة من الجمال ةالبريق

أبدعت صديقي وأثريت !

تخية وكثير من الود