۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - لماذا قطَعن أيديهن ؟ / مباركة بشير أحمد
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-03-2018, 06:35 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
مباركة بشير أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية مباركة بشير أحمد

افتراضي رد: لماذا قطَعن أيديهن ؟ / مباركة بشير أحمد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر أبو سويلم الحرزني مشاهدة المشاركة





بارك الله فيك وفي جهدك أختي الكريمة مباركة

هل يزهد صاحب البضاعة في بضاعته حين يعرضها للبيع ؟

إن لم أكن مخطئاً ، وحسب ما قرات في بعض كتب التفسير أنّ الّذين باعوا يوسف عليه السلام هم أخوته إذ أنّهم كانوا متواجدين عند البئر حين أخرجه السيّارة منه وقاموا ببيعة لهم بثمن بخس حتّى يتخلصّوا منه (وهذا يفسّر "وكانوا فيه من الزاهدين") ، وأنّ يوسف عليه السلام لم يتكلّم مخافة ان يعيدوه لأخوته فيقتلوه.
وهذه غير عملية بيعه (عليه السلام) الثانية في مصر .
وهذا يتفّق مع معنى قول واردهم "فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يا بشرى هذا غلام" ، أي أنّه بشرّهم بأنّه وجد غلاماً ، فكيف يبشرهم ببشرى ، ويزهدوا بها بعد حين ويبيعونها بثمن بخس ؟

وإن صحّ هذا فإنه يقتضي إعادة النظر في دليلك على أنّه لم يكن جميلاً.

والله أعلم

وأرجو من اختي مباركة وممن لديه علم أن يفيدنا ، مع الشكر الجزيل.


تحيّاتي واحترامي.
........................
يقول الله عزَ وجلَ :
.(لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آَيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ ﴿٧﴾ إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴿٨﴾ اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ ﴿٩﴾ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ ﴿١٠﴾ يوسف

..............
من سياق الآيات الكريمة يتوضح جليا أن إخوة يوسف كل همَهم الوحيد هو التخلص منه ليخلو لهم وجه أبيهم وعليه وبعد أن عزموا على قتله ،وثم طرحه أرضا ،توقفت عزيمتهم عند إلقائه في الجب
رحمة به من أحد الإخوة ،والجب عبارة عن حفرة ذات مغاور، ليست بالعميقة كما البئر ،تتجمع فيها مياه الأمطار "،والـ" التعريف تدلل على جب له خاصية تميزه عن غيره ،كونه في ممر السيارة ،وعليه فالخلاص منه مضمون ،فألقوه بمعنى وضعوه برفق ،مادام قد وجد من أشفق عليه منهم ،ونظرا لجسمه الضئيل ،فكانوا على يقين أن السيارة سيلتقطونه مع الدلو ،وقصدهم الماء ،فوضعوه إذن في المساء وغادروا المكان ،وما إن حلَ الصباح ،حتى حدث ما كان في الحسبان. توقفت السيارة طلبا للماء لتورد إبلهم ،وفجأة يصرخ الوارد فرحا ،"يابشراى هذا غلام" ،مفاجأة قد سُرَ لها الخاطر ،لأنها ستضفي عليهم بعض المال.
ولأنهم أهل تجارة ،رأوا أن يخفوا أمره بما أنهم لايملكون "وثيقة عبوديته" أو" صك التملك" ،وجعلوه من ضمن بضائعهم " وأسرَوه بضاعة ....."
فوصلوا به إلى "مصر" وكعادة التجار ،عرض بضائعهم في السوق ،وبما أن الغلام الملتقط لايند إليهم بصلة عبودية ،وخوفا من اكتشاف أمرهم كأن يتعرف عليه أحد من أهله ،فيسلبونه منهم ،آثروا أن يبيعوه بثمن بخس أي منقوص القدر،وبطبيعة الحال ،طفل بحجم ضئيل " خمس سنوات أوست" ،ليس نافعا لزراعة أو بناء وغيره من الأعمال الشاقة ،لن يشتريه منهم أحد ،ولحكمة من الله عزوجل ،إشتراه عزيز مصر ،ليس بغية استعباده ،وإنما لأن عاطفة الأبوة جاشت في صدره ،فباعوه له إذن ،بدراهم معدودة ،وراحوا إلى حال سبيلهم .
ولم أقل بأن يوسف عليه السلام لم يكن وسيما ،....
وإنما لم يكن يمتلك ذياك الحسن غير الطبيعي ،الإستثنائي الذي قطَعت لأجله النسوة أيديهن لأجله كما فسَر بعض المفسرين ،وإنما كان إنسانا عاديا ،وبالعكس ،فحسنه غير الطبيعي كان سيودي به إلى التهلكة حتى بين الرجال أنفسهم .
والوارد صاح فرحا ،لأن امتلاك طفل بين البضائع زيادة في الربح ليس إلاَ ،من هذا المنظور كانت سعادته بالتقاط يوسف ،فقال : غلام ،ولم يقل : ملاك
...................
وماراح إليه المفسرون على أن إخوة يوسف كانوا بجنب الجب وباعوه واقتسموا الدنانير ،،،حقيقة مشاهد لفظتها مخيَلتي
فما فعلوا فعلتهم الشنيعة طلبا للمال ،ولا كان همَهم الكشف عن هويتهم أمام أحد ،فيصل خبرهم إلى والدهم...
ولك أن تبحث في الفضاء النتي الواسع ،وفي الأخير سترتاح وتطمئن لتفسير ما

والعلم عند الله سبحانه .

شكرا لتواصل منك كريم ـأخي الفاضل/ ياسر أبو سويلم
وتحية طيبة .






  رد مع اقتباس
/