۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - روايتي الساخرة ( فردة حذائي الضائعة)
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-04-2018, 09:50 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: روايتي الساخرة ( فردة حذائي الضائعة)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء حاج صالح مشاهدة المشاركة

الأستاذ الكريم الأديب خالد يوسف أبو طماعة
أشكر لكم تفاعلكم الراقي وحضوركم الثري .
جوابا على سوالكم : "
لكن هنا يبرز سؤال هل هذه رواية ساخرة فعلا؟
هل تتجسد الآلام في سرد ساخر؟
أظنها رواية جادة ذات أبعاد كبيرة لمصيبة لم تتوقف
"
أعتقد أن الأدب الساخر يعالج مواضيع جادة أيضا ، وبالضرورة . وأقصد بالجدية هنا: ( ما يتمتع به موضوع ما من مضمون ذي عمق معنوي يمس إنسانية الإنسان ويرتبط بحقوقه وواجباته كإنسان في بيئته) .
فالمواضيع غير الجادة، من وجهة نظري، هي فقط المواضيع السطحية الفارغة من مثل ذلك المضمون . وهي بالتالي عديمة الأهمية . وأحب أن أصنِّفها على أنها مواضيع تصلح للتسلية وتضييع الوقت. ومثل هذه المواضيع لا يمكن أن ترقى إلى تصنيفها كأدب ساخر،حتى لو كانت تبعث قراءتُها على الإضحاك والقهقهة .
السخرية في رأيي تتطلب معنى مثالياً عميقاً ترتكز عليه وتذب عنه. وهذا نعم، يتجسد في الآلام والمصائب والكوارث الإنسانية .
على أن السخرية هي الأسلوب الذي يترتب عليه الكشف عن المفارقة بين ذلك المعنى المثالي والصورة الواقعية التي تعبر عن الخلل في تطبيقه.
لذا فأنا أرى فعلا -وكما تفضلتم بالقول - أن أسلوب السرد يكفي لتأدية مهمة السخرية. ولا مشكلة أبدا في المعاني الجادة الكامنة خلف الأسلوب، بل هي أمر طبيعي .
وفقدان الجدية في الموضوع يسيئ للسخرية التي تتناوله وينتقص من دورها.
ويسعدني أن أقرأ رأيكم
مع التقدير والاحترام
أهلا أختي المكرمة ثناء
ليس ما عنيته من مفردة الساخر أن يكون مضحكا
ما عنيته أن الساخر له أبعاد كثيرة ك السياسي
وما يخص حياة الناس ومعاناتهم وضنك العيش
والتطرق لشؤون الدولة من الموظف حتى الرئيس
في تسليط الضوء على أماكن الخلل في النظام وإظهار
بواطن الفساد فيه من سرقات ونهب لمقدرات الوطن
هذه أمثلة عامة لما عنيته وقليلة لما يتطرق له كاتب
الساخر بشكل عام أما أن يكون في سرد أحداث دامية
وطويلة بشكل رواية بكل صدق لم أقف على هذا الأمر
لا أعلم ... لكني أحببتها رواية بمفهومها الأدبي الخاص
لديك أدوات جميلة ونفس جميل في سرد الأحداث
وتمتلكين أوراق حية لهذه الكارثة الإنسانية وبيدك
تغيير مسارها من الساخر للرواية الأدبية ببراعة وأحيلك
للإطلاع على أعمال الروائي السعودي عبد الرحمن منيف
في روايته شرق المتوسط ومدن الملح وغيرها والروائي
الفلسطيني غسان كنفاني في روايته رجال تحت الشمس
وعائد إلى حيفا وغيرهم الكثير لتتجرعي أدبا تحدث عن
المعاناة والتهجير والتنكيل والتعذيب.
أعتذر عن إسهابي المفرط لكني أتمنى أن تعيدي
النظر في كونها ساخر
كل ما قلته وجهة نظر ولك واسع النظر
خالص تقديري






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/