[محمد طرزان العيق]

تعليقٌ على شكلِ شِعرْ ، ردَّاً على شِعرْ!٠٠٠
***********************************
قرأتُ هذه الأبيات الجميلة (1) ، فأردتُ أن أعلِّق عليها فأصرَّتْ علي قريحتي ألّا أكتبَ تعليقي هذا إلّا شعراً ، وأقسمتْ عليَّ بالطلاق ثلاثاً ، فإمَّا الشِّعرُ وإمّا الحرمانُ من النَّومِ ثلاثاً من الليالي٠٠٠٠ فقرَّرت أن أصارعَ الكلمات وإناجِي القوافي حتى لا أبيتَنَ في قِفار الليالي البيضِ ، فليس لي على السُّهادِ جَلدْ!٠٠٠
جاهدتُ نفسِي وعصرتُ رأسي فخرجت منِّي هذه الأبيات العليلة(2)٠٠٠ فكيف لي أن أسبحَ في بحور الشِّعر وليس عندي مَجاديفُها؟٠٠٠ وأحمدُ الله أنَّي لم أغرق في البَحر، لكنني أعترفُ بأنِّي قدْ غرقت في شِبْرٍ منْ عَرَقِي!٠٠
أولاً أقدِّم الشعر الأصيل والجميل الذي أسرني جمالُ وسحر كلماته ومعانيه وأخاله من شعر الأندلس!!! والله أعلم وأحفظه تقريباً عن ظهر قلب فلقد أطربني صوت ''لطفي بوشناق'' القوي والرائع وهو يصدح به ربما مئات المرَّاتْ!٠٠٠وإليكمو الأبيات الأصلية :

(1) - ماكُلُّ مَن قرَاَ الكِتابَ فَهيمُ
************************
نَظَرِي الى وَجهِ الجميلِ نَعيمٌ٠٠٠٠ وبِعَادُ من أَهْوَى عليَّ عَظيمُ
أنا الذي لمْ أُرِحْ عــــاشـــــــقاً ٠٠٠٠حتى بُليتُ فَصُرْتُ للعاشقينَ رَحيمُ
يا زارعَ الريْحانِ حَولَ خيامِنا٠٠٠٠ لا تزرعَ الريحانَ لَستِ تُقيمُ
لا تَحْسبُوا كُلُّ مَنْ ذاقَ الهَوى عَرفَ الهَوى٠٠٠٠ ولا كُلُّ مَن شَرِبَ المُدامَ نـــــديــــــمُ
ولا كُلُّ مَنْ طَلبَ السعادةَ نالَها٠٠٠٠٠ ولا كُلُّ مَن قرَاَ الكِتابَ فَهيمُ
===============================
وهذا تعليقي المنظوم شعراً أو ربما هو نثرٌ على شكلِ شعر!٠٠٠

(2) - هو الدَّاءُ ومن ثَغره يجري التِرْياقُ
**************************
أبياتٌ من الشعرِ الجميلِ أَنْشُرُهَا٠٠٠٠لستُ بقارِضها واللهُ بذلك عَليمُ
لستُ أدري ناظِمِها ، لكنَّهُ ذاقَ الهوى٠٠٠٠فأمسى من فَرْطِ الجَوى حكيمُ
أقول وقد عَدَاني عنْ غيرِ قصدٍ٠٠٠٠هواهُ فإنَّ قلبي بعدَهُ ليسَ سليمُ
أطاح الوجدْ بجسمي فهو نحيلٌ٠٠٠٠وصار الطعامُ والمنامُ لي خصيمُ
كيف لي أنْ أَستعيدَ حُرِّيتي وقد٠٠٠٠أَصابَنِي مِنْ سِهامِ لَحاظِه حَميمُ
هو الدَّاءُ ومن ثَغْرِه يجري تِرْياقُهُ٠٠٠٠فهل أطمعُ أن أراكَ عليَّ رَحيمُ
إنْ قَصدْتَ الفَتْكَ بي فقدْ أنَجَزْتَه٠٠٠٠وإنْ أردتَ العفو عنِّي فأنتَ حليمُ
أهوى الهَوى وكلُّ مَنْ هو صَريعَهُ٠٠٠٠وإن أصابَه سقامٌ فالسَّقامُ لَه نَعيمُ
يئنُ ويشكو صبابةً فإنْ لُمْتَهُ إدَّعَى٠٠٠٠لا ألومُكَ فَأنا بِجنَّاتِ عدْنٍ أُقيمُ

د٠ محمد طرزان العيق
08.05.2013