الموضوع: إني ... إليك
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-2014, 08:52 AM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
ياسر سالم
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمةالأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية

الصورة الرمزية ياسر سالم

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر سالم متواجد حالياً


افتراضي رد: إني ... إليك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيام صبحي نجار مشاهدة المشاركة
إني.. إليك

علّي أهيِّئ بعضَ أحلامٍ وأنثرُها هناكْ
ينسابُ دربُ الحبِّ منساحاً(1) إليكْ
فرِحاً تعانقُ ليلَنا الحاني يداكْ
لتعيدَ بعضَ طراوةٍ ماتتْ على شفتي
فأشتاقُ الندى خمرا لديْكْ
بِكرٌ شفاهي فهْيَ تحنو
كلّما نسَمَ الهوى
ترنو إلى همسٍ رقيقٍ حالمٍ
شفتاك تخطفني إليكْ
يتأوَّه الفجرُ المبكِّرُ بالرؤى
تحنو به نسماتُ أشواقٍ وتجتاحُ المدى
يا سيِّدي لا تقتحمْ أسوارَ نفسي والحياةْ
خلِّ الدُّنا تشتاقُ غيثَك والرعودْ
ودعِ البراعمَ كي تلامسَ بعض حباتِ الندى
إني أتوهُ عن الدروبِ الحالمةْ
تتناثرُ الأشواكُ حولي في الطريقْ
وأضيعُ في عمْقِ الضبابْ
خذني إليكْ
خذني إلى ساحاتِ وهمي والهجوعْ
أتسلق الظلَّ الرطيبْ
فمواسمي تحتاجُ نبضك هامسا
أنت الحبيبْ
خذني إليكَ رهينةً حتى يغردَ طيرُنا
حتى تجيبَ حقولُنا همسَ الورودْ
يترنحُ الصوتُ الرقيقُ على نوافذِ غرفتي
وعلى شغافِ القلبِ أشرعُ في النحيبْ
يا سيدي لملِمْ بقايا من تناثُرِ أدمعي
ينسابُ فوقَ مدامعي طُهرا رؤاكْ
فخمائلٌ من وردكَ الحاني تجوبُ الوجنتين
فتمردتْ فيَّ الشرايينُ التي أغضبتها
ليلوِّن الخدينِ لونُ الطُهر أو لونُ الزهورْ
وسكونُ صمتي ينتحرْ
ويروحُ همسُ الوشوشاتِ الخضرِ يحتلُّ المكانْ
يا أيها الفجرُ الذي تثاقلَ في القدومْ
نحن الذين تسمَّرت أقدامنا
في جُنحِ ليل ِساهرٍ
وغفتْ نجومْ
وتنوء من زمني ثوانٍ عندَ آهاتِ القمرْ
ويفوِحُ من أهدابك الوسنى بخورُ الحلمِ
إني أنتظرْ.....

الكامل

حالمة رقيقة
غافية فوق تلة من زهر أبيض لم تدنسه يد عابث
تهمي رذاذ مستنيما
يأسر القلب ويهيم في أوديتها اللب
وتتسابق الحواس في احتياز حرارة معانيها
دمت رقراقة
عاطر الثناء



_________
(1) لفظة قلقة في مكانها حتى وإن وسعتها ألة القياس فقد شغرت منها المعاجم التليدة وقد كان لك في غيرها غنىً وكفاية






  رد مع اقتباس
/