عرض مشاركة واحدة
قديم 25-01-2018, 11:39 AM رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
جوتيار تمر
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
كردستان العراق

الصورة الرمزية جوتيار تمر

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


جوتيار تمر غير متواجد حالياً


افتراضي رد: وطن / جوتيار تمر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد النبالي مشاهدة المشاركة
وطن
جوتيار تمر / كوردستان
1/1/2018
هذا الميت الحي....
يقول
لم يزل همي عسيرا
ودمي ينتشر على جدارن تابوت ينتظرني
الموت يراود الجسد
ضاجع الألم وطني
ومدن تنمو فيها خطوات الشهداء
ثقيل بكاء الثكالى.......والشمس تسيل سوداء كدماء الموتى
تنام العصافير في الزوايا المقفرة
وطني .....
هم علقوك بخيوط يرتقها السواد
قالوا هذا الوطن .....وهذه مقصلة الآخرة
من جبال أعيتها حوافر الخيول الجامحة
تطل الذئاب برقصة الموت
قتلانا يأتون بإسمك يا وطني
يا وطن حذو القلب
يا نصوص الشموخ
من يمنحنا الأمان... غير جبالك
أنت فيض الأمكنة
أنت حدائق النرجس العالقة في شرفاتي
أنت نحن........
ونحن أنت......
أحصي رجفات النبض في عشقك
فهل لي ملاذ غيرك يا وطن يناولني الحياة


~~~~~~~~~~~~~~~~
بداية فنياً أعشق هذا النثر بهوية سلسة وتصوير فني فكري جاء من شاعر وناقد يعرف كيف يكون النثر
وكيف يوظف المفردة البسيطة في صورة شعرية , ومن هنا اعتبر هذا تأثيث للهوية النثرية التي نبحث عنها
هوية تتناسب مع الشعر العربي وبلسان عربي , من هنا أجد أن المطلوب منا توظيف اللغة حتى نحقق الاندهاش
بعيداً عن النصوص الغارقة في الغموض , وهذا دين شاعرنا الكبير جوتيار تمر فالبناء متماسك والفكرة ناضجة مثمرة والمعجم للغة طيب , فهنا تشابك الحس بالصوت واستطاع الشاعر ان يسمعنا صوته في هذا النص النثري المميز .


وأما غناء الشاعر جاء غنياً للوطن معاتباً يتألم لم وصل إليه من قتل وتدمير وبدأ
القصيدة ب وطني الحي الميت نعم اصبح يتسمر لا حول ولا قوة له فيد الظالم تمتد له , فمن يمنحنا الأمان غير جبالها وهي فيض الزهور والماء هي الحدائق الغنية بالنرجس من يمنحنا ويناولنا الحياة غيرك يا وطن
هنا جاء التعبير كبير بمفردة يناولني والمناولة هنا لا تأتي من أفراد وأشخاص معدومين وأقزام جاءت المناولة من الطبيعة التي يتغنى فيها الشاعر هي التي تخطف اللب .
هي التي تمتع النظر وتروينا وتطعمنا بثمرها , ولكن السواد يجتاح هذا الوطن نتيجة فعل الفاسدين وزرعوا الصبار والوجع والذين احرقوا كل متعة وجمال
وما على الوطن إلا أن يحتضن أبناءه المحبين الأوفياء ويا ليت الحاكم أو المسؤول يرتقي لمستوى أبناء الشعب المحب .
اخيرا نص ممتع وفكرته رائعة تدل على الانتماء الفعلي قولا وفعلا فكرة ناضجة ثرية مثرية وبناء متماسك , كل الاحترام لشاعرنا الكبير الأخ جوتيار وقد استمتعت بالقراءة
تحياتي النبالي
شاعرنا الراقي والكبير النبالي///
اشكر لك هذه القراءة الواعية، التي غاصت في اعماق الرؤية النصية من حيث البناء والاسلوب من جهة، ومن حيث الرؤية ومخاضاتها من جهة اخرى، هذه الوقفة التنظيرية اعطت للنص بعداً اخراً وساهمت في تفعيل المدارك التحليلية للمتلقي، وبلاشك هي ستساهم في اعطاء تفسيرات للحراكان البلاغية والصورية داخل النص ضمن جغرافيته...
اشكر لك هذه الوقفة الراقية.. وهذه الرؤية المتناغمة مع الحراك النصي..
لك مني
المحبة والاحترام
جوتيار






  رد مع اقتباس
/