۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - غُثاء الأنين
الموضوع
:
غُثاء الأنين
عرض مشاركة واحدة
14-10-2018, 01:28 PM
رقم المشاركة :
1
معلومات العضو
الزهراء صعيدي
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
سوريا
إحصائية العضو
آ
خر مواضيعي
0
مَعين الذكريات
0
طقوس الحنين
0
الطائر المكسور
0
حدائق الحلم
0
أسطورة الحب
0
صمت متقن
غُثاء الأنين
غُثاءُ الأنين
ثلاثونَ زهراً تركْتُ ورائي
و أزرعُ طِيباً برَغمِ الشّقاءِ
و ما بي شُجونٌ و لا الحزنُ داري
و لكنّ صخراً بكى في الخفاءِ
سنونٌ توالَتْ و ما مِنْ شتاءٍ
و أوطانُ عزٍّ دَنَتْ مِنْ قضاءِ
فماذا نقولُ إذا ما سُئِلنا
عنِ العُرْبِ حينَ ارتضَوا باعتداءِ
أضعنا الرّيادةَ في كلِّ وادٍ
و أسيادُ علمٍ مضَتْ للفضاءِ
لقدسٍ نصَرنا و خضنا فتوحاً
و زيتونُ مجدٍ نما مِنْ دماءِ
فهانَتْ و هُنّا ، و ماضٍ خَذَلنا
بدُنيا شُغِلنا و كم من بلاءِ
براكينُ حقدٍ بشيطانِ إنسٍ
تناسى الإلهَ أمامَ الثّراءِ
عِدانا تسودُ المدى كالوباءِ
و تَنهشُ أخلاقَنا بالدّهاءِ
كعُميٍ غدَونا لغربٍ خَضعنا
فغِيضَتْ حضارتُنا في الهباءِ
حُقوقٌ تُصادَرُ في كلِّ أرضٍ
فأينَ غدوتُم شبابَ الإباءِ
قلوبٌ تهاوتْ بخمرِ اشتياقٍ
لِمَنْ غيّبَتْهُ الرّحى بازدراءِ
صغيرٌ يُعاني و يبكي الأماني
فسالَتْ دموعاً غدَتْ كالكِساءِ
فطارَتْ حنيناً لحضنِ نجاةٍ
بجنّاتِ خُلدٍ عظيمُ الجزاءِ
أما مِنْ نُسورٍ ترومُ ضياءً
يُعيدُ لنا قِبلةَ الأنبياءِ
عراقٌ و شامٌ تنادي يماناً
تَؤُمُّ الصّلاةَ بقُدسِ الإخاءِ
البحر المتقارب
الزهراء صعيدي
الزهراء صعيدي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها الزهراء صعيدي
/