الموضوع: خيوط التحدي~_~
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-01-2018, 09:17 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
خديجه عبدالله
عضوة أكاديمية الفينيق للأدب العربي
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


خديجه عبدالله غير متواجد حالياً


افتراضي خيوط التحدي~_~

خيوط التحدي


كالفراشة تحلق في كل اتجاه باحثة عن كل جديد يُضيء في عيون مستقبل زاهر, لاتحب البهرجة وحياة الظُهور.عملية تفكرفي الشيء وتحققه يتهادى بها سحرالفرح بين النجاح ومغادرة مقاعد الدراسة, وقبول ذلك المتقدم للزواج أم رفضه..! لم تكن تفكر في الزواج ولايشغل بالها ,كانت تتساءل كيف هي الحياة العائلية وماهي مسؤولياتها.؟


في خضم فرحة النجاح ظنت بموافقتها أن الحياة ستهبها دوما السعادة,بعد نصيحة الأهل بالقبول بذلك المتقدم الذي كتبت صحائف القدر اسمه بين سطورها. كان بسيطاً والأهل يرونه الأنسب.. تمت مراسيم الفرح بهدوء.تحلق سعيدة نحو عالم وردي لا تعلم نهايته. متنقلة على جناح غيم رسم ألوانه فوق مناطق متفرقة.. استقرت بمنطقتها التي تحب وعاشت حياة هادئة..


بمرور الأيام تغيرت وبدأت شاحبة الوجه غاضبة لاتجيب أحداً وتخبره بسبب مشكلتها . من بيت العائلة,إلى ذلك الزوج يستمر الوضع, تريد أن تعمل وتبحث عن حلم ربما تاه في زحمة الحياة,فكرت بالوظيفة بشكل جدي
بدأت تستقربعض الشيء . فجأة انقلب الحال,عادت إلى أهلها مجدداً برفقة أولادها. لم تفصح عن أمر غضبها مُصرة على الانفصال بعد صراع مع الذات. ظنوا بأن ذلك الملاك الهادئ أصيبت بشيء من العالم الآخر وإن ذلك الهدوء تلبسه عالم الصخب. .لم يحدث هذا بعد جلسة العلاج


تمضي, ولم تستجب لتدخلات بعض المقربين من الأهل بالعودة . وكل ماصرحت به لاتريد أحدا يُملئ عليها أوامر , ولاحتى الاستجابة لذلك الزوج المُتشرط .في أن تمنحه نصف المرتب لتحظى بموافقته على العمل أو القرار في البيت. بعد أن صرفت كل الحٌلي على متطلباته في لحظة اتفاق رسمته نوافذ السعادة نحو عالم هانئ خالي من المنغصات ..


تخلع عُرى الزوجية ليعود كُلا إلى مقره, استقرت هي ببيت والدها سنوات بسيطة كان كل ماتفكربه هو عملها الجديد وأن تحقق أملها ببيت لها ولأطفالها.


تزوج ذلك الزوج سريعا وأصبح له أبناء, كلما أحست بفقد تلك العقبة المتنازع عليها بحجة رؤيتهم من الأبوين وتوزيع الأدوار بالمكوث عند احدهما بعض الوقت, تاقت لمكالمة أبنائها لتعيدهم لها ولو كانوا بين فكي تلك المرأة ..


بعد عراك بين الزوجتين تسطره الغيرة والخوف الذي يراود الزوجة الأخرى, بأن الأولى تعددت مكالماتها لأنها عادت إلى صوابها. وسوف تعود للزوج......
انعزلت سمر وزادت بها الانطوائية لم تقابل ضيوف أهلها يوما فما بين الشغل وعزلتها.؟ تجدف نحو الضفة الأخرى بمجداف التردد..لاتدري ماتحمل لها صفحات القدر مجددا.لم تأبه لذلك الشرخ وربما تكراره..؟ لترتبط بعلاقة جديدة وفورية لاتدرك أبعادها ..


فجأة يتغير الحال بدون أي مقدمات, وتعلن زواجها سريعاً وتضع الكل أمام الأمر الواقع. بمباركة أم الزوج لتثبت لِمَلكات عقلها انتصارها على الزوجة الأولى المُدللة. "هنا حطنا الجمال".وسيكون ابني موفقا هذه المرة.


فرحاً بسيطا كان بحضور العائلتين لتجد سمر نفسها في دوامة جديدة. ! استغل هو الآخر خلافه مع زوجته للبحث عن البديل ورشحت له شقيقته صديقتها سمر,تدور بهاعجلة الزمن مما جعلها تقرر وسريعاً بتحدي واقعا محبطا لذلك الماضي وعجرفته باتخاذ هذه الخطوة دون تفكير .لمواجهة معركة الحياة وصراع المجتمع ,انفردت بنفسها لتنسج"خيوط التحدي" تأنق الليل ليشعل مصابيح الفرح, تميس ابتهاجا, تُكاد أن تقفز وتطير من ذلك الفستان الأبيض. وكل شيئا فيها يصافح الحياة مجددا ,..


لم تبال لدمعات الأطفال تطوف بين طاولات الفرح حزنا لترك أمهم والرحيل مع رجل آخر. . تناظرهم وهي متسلقة حبل أفكارها الذي كان منصباً على من خلعته في منتصف الطريق,..؟!حين أمرها بالاعتناء بالأبناء بينما هو له مطلق الحرية ,وكأنها لغت قلبها..


تنتفخ أوداج الزوج الأول غضبا .يترجمه بأخذ أولاده لديه للأبد .وهي التي لاتحب أحدا يناصفها بشيء.
تصطدم بمرارة الواقع مرة أخرى. بعودة الزوجة الأولي على قوارب الخيبة وروح التحدي لتشاركها طريق الرحلة في حقوق الأبناء حين تركهم الأب غير مهتم, ليتقرفص خلف نصيحة الأم .لن تستقيم الأولى إلا بالثانية أو الطلاق..! قصيرة هي لحظات العمر.والفرح لابد يمتزج بالحزن ..


مع مرور الأيام واللهو بين أمواج الحياة لم يستمر سُقيا الأم ولم تتوالى رعاية الأب.. فمالت الأزهار نحو بستان الجد ,ليعود الجذع يحن للبراعم. تعود سمر تصارع المستحيل للبحث عن العُش الذي تبعثرت أعواده لتنعم ببعض استراحة بين العصافيرالمشتتة .






  رد مع اقتباس
/