وجهتها
مضى وقتٌ وأنا سائرٌ بلا وجهةٍ
حتى وصلتُ إليها
فكرتُ بما يُضاهيها لقباً
فلم أجدْ !
الراحلونَ في صحارى تكهناتهم
تركوا هناك قاماتهم
وافسحوا مكاناً لراحتها
والآنَ ، هل جاء الغريبُ مُثقلاً باعترافاتهِ
ينشرُ قصائدهُ
مُتلصّصاً على نسوةٍ في العُري المُصوَّرْ ؟
يا صاحبي ، لا تشحْ بوجهكَ
فالحكايةُ كلُّها أني وصلتُ
في المتاهِ الذي لم أُطقْ معه احتمالاً
هكذا كان صياحُ الديكِ فجراً
يُؤججُ شهوةً
وأُخرى تتكسرْ
وأنا بينهما مساكبُ ذاكرةٍ
أسيلُ مرتعشاً على جسدِها المرمرْ !