۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - المِقلاع
الموضوع: المِقلاع
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-2016, 10:47 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
يوسف قبلان سلامة
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
لبنان
إحصائية العضو








آخر مواضيعي

يوسف قبلان سلامة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: المِقلاع

... جوزيف: أتتذكُر الوحشين الصاعِدين من البَر والبحر؟

دان: بكل تأكيد.

جوزيف: لقد وردَ في التَّاريخ قيام امبراطور عظيم قام بِتسييس الدين، لم يكتَفِ بهذا فحسب بل دمج الروحانيَّات بالوثنيَّة، ما ذلك إلا لإحتكار المال؛ وبذلك جعل من نفسِهِ إلهاً، فَصَدَّقَه كثيرون. إنه قسطنطين روما الذي جاء قبل مئات الأعوام.

لقد خدع كثيرين فَظَنُّوه قِدّيساً! وما رقم 666 إلا إشارة له؛ لأنه ابتدع فلسفَة تبعها كثيرون.

دان: أرجو أن تذكرها.

جوزيف: لم يَحِن الوقت بعد، لكن كل شيء سيتِمّ إدراكه مع الزَّمن . لِلأَرقام معاني أدبيَّة عميقة جِدَّاً وراقِية، قد يُؤَلَّف عليها قِصَّة.

لقد أوهم الناس جاعِلاً من الفلسفة العِلميَّة نفسه أيضاً، إذ أسماها فلسَفَة عِلم "الغيب" لكن كلمة الله لا بُد منتَصِرة على كل خديعة.

دان: أذكُر أن قوة ما أظلَمت مَمْلكتهُ وانتصَر عبيد الله الصابِرين.

جوزيف: هو ما تقول.

وفي تلك اللحظة، جعل جوزيف يًلَوّح بالمقلاع باتّجاه الشَمس فيبدو منظره في دورانه السريع العجيب كالشَّمس تماماً، ثُمَّ استطرَدَ جوزيف قائلاً: لقد أصابَتهُ شَظيَّة كوكبيَّة؛ فما أن انطلَق الحجر الكونيّ حتى سَبَح في الفضاء مُصيباً هدفه فَضُرِبَت مملكتهُ وماتت زِبانيتهُ ولَحِقَت النيران بالأرض، وظهر المؤمون هُنا؛ على هذا الكوكَب.

دان: أنا مُعجب بك كل الإعجاب ومعجب بتحليلاتك الرهيبة؛ حقَّاً، (هُنا الحِكمة) كما يقول السّفْر.

لقد جاء ذلك الإمبراطور عام 300 بعد الميلاد ثم عام 2300 وقد جلب المآسي على أتباع الله الحقيقيين.

وفجأة ومكان قُرْص الشَّمس ظهر لنا وجه ملائكيّ مُبارَك، وكأن أشعتهُ كانت مُتّصِلة بكوكب بالغ الرُّقي في درجتهِ.
كان وجه نَبيّ وصته كان كخرير المياه الهادِرة بِعُنف وإذا برعد يُدويّ وببْقٍ يهيمن على النور ثُم توارى، وإذا بالصخرة التي كُنَّا جالِسَيْنِ عليها تُحْفَر الكلمات التالية: "طوباكم لأن أسماءكم قَد حُفِرَت في سِفْرِ الحياة"

وإذا بِصديق ثالث يظهر في الليل قائلا: فَتَسْتَريحون ولا مُزْعِج". "طوبى لِمَن آمن ولم يَرَ".

وإذا بهم يتعانقون ويَتَوَجَّهون للصَّلاة.

تَمَّت.

كَتَبْتُها في 21-8-2016
الساعة 2:45 بعد الظهْر






  رد مع اقتباس
/