[ماهر المقوسي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عبدالله حسين كراز

ما أجمل أن تتلون لوحة الشعر هنا برحيق الرمل حين يكون ساحة هطول للمطر المعبق بلواقح البرتقال وزهر الذكرى في أرض لا تعرف الانكسار. الوطن الجميل حلم شاعري وإنساني وشعوري يتحقق في فضاء "مدائن البحر" العاشقة لطين العاشقين تباعاً، ولا يستعصي عليها حصار أو عزلة أو تشظي مصتوع في أقبية الكارهين للحياة، رغم الغيم الهاطل ماءً من سماء تدمع على خجل كما ترسمه القصيدة هنا. ورغم نبرة الأسى والحزن كما كان برتقال "عبدلله تاية" في روايته "أرض البرتقال الحزين،" تنهض اصوات نصية في فضاء النص مفعمةً بالروح والنفس الأصيل المعبق برائحة السنابل غير العاقرات.

ست لوحات أغدقت جمالها وفكرتها وثيماتها بوعي الشاعر وقدرته على تةظيف الممكن من ألفاظ الشاعرية ومفرداتها وصورها الحيوية حساً ونبضاً وفكرةً. وتحتل معالم التجربة وطبيعة الحياة في أرض "المرمرية" مساحة بوح تنطلق حرارتها من كل حرف وصورة في بنية القصيدة وشلكها ومضمونها وتقنياتها. تعزيز الفكرة حاضر في التناص والمعادلات الموضوعية التي أتقن الشاعر الإفادة منها وتقوية النص بها وتعزيز فكرته كما يحلو للمتلقي حين تسكنه القصيدة وما في ظلالها وتحت دلالات أسطرها، فقصة "يوسف" بكل تفاصيلها المذكورة وغير المذكورة تمنح النص طعماً متفرداً ومذاقاً خاصاً جداً فوق أرض البرتقال والمرمرية والشمس التي ترتل بوحي سمائها حزن القصيدة وحميمية الذات الشاعرة مع وطن لا تقوى عليه غيمات على "أيدي غرباء،" لأن الأرض مباركة وعصية على أن تنكسر أمام جبابرة الظلم والتشويه والتغريب والتخريب! وحين تجف الدمعتان وأخريتان وهكذا تنهض من بين شفاه الأرض والعشاق تنهيدات بحجم الكون أو قل بحجم الوطن على الأقل، يرسمها البنفسج في حكايا لا تنتهي عند تخوم الكلام.

لغة تتفجر في صورها وجمالياتها وحراكها ومفرداتها ترسم لنا لوحات تتوالد في أخرى عشقاً لوطن الأوفياء.

أخي ماهر

كن بمزيد ألق وكل الخير

د. عبدالله

أخي الحبيب و الغالي الشاعر د.عبد الله...... الله ما أكرمك و ما أوفاك و ما أجملك.. الله ما أكبرك .. أغدقتني بجمالك .. أشكرك من كل قلبي أخي الحبيب.. دمت بكل جمال و محبة