[طارق المأمون محمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد تمار

يسعدني جدّا بعد غيابي الطّويل أن أستهلّ مشاركاتي بهذه الخريدة الرّائعة للشّاعر الرّائع الأخ العزيز طارق المأمون محمد..
لعمرك ما جميل الشّعر إلّا ما أتى سليقة دون تكلّف أو ابتذال..

تعالَيْ أحَدِّثكِ عَنْ أُمنياتِي
وَ كَيفَ تدورُ الرُؤىَ في خَيالِي
ايه يا طارق حدّثها وأسمعنا لنسبح معك في فضاء رؤاك
ولأنّي متيّم بالتّصريع وددت لو كان الصّدر /
تعالَيْ أحَدِّثكِ عَنْ مَا بِبَالِي

تَعالَيْ أُحدِّثْكِ كَيفَ نَسجتُ
حَوَاليْكِ وهْما ًلَذيذَ الوِصالِ
وهل يتسلّى بوهم اللذّة إلّا مجنون العشق
وتلك مصيبة العشّاق دوما
إذا وقعوا تسلّوا بالمحال

تَعالَيْ أُريكِ قُصوركِ بِيْنَ
قُصورِ الأَمِيراتِ ذَاتِ المَعالِي
بَينَ..
الصّحيح ذوات المعالي
فهل لديك شاهد على استعمال اسم الإشارة ذات المختصّ بالمفرد المؤنّث للإشارة إلى جمع المؤنّث العاقل ؟

تَعالِيْ ليطرب أُذْنَكِ لَحْن
يُغَنّيهِ دَاوودُ عَذْبَ التَتالِي
تعالَي..

أميرةُ قَلْبي وَ لَوْ كانَ حُسْناً
يُؤَمّرُ سُدْتِ الدُنَا وَالأعَالِي
أميرةَ قلبي ..منادى منصوب لأنّه مضاف ..
حسنٌ..
تضمّن كلامك معنى الشّرط لذا فالأنسب استعمال الفاء بدل الواو
أميرةَ قَلْبي فَلَوْ كانَ حُسْنٌ

ألَمْ تَلْمَحِي فِي بَرِيقِ النُّجومِ
تَلَأْلُؤُ ضَوْءٍ شَديدُ الجَمَالِ
تلألؤَ ضوءٍ شديدَ الجمالِ

يَلِينُ فَيزْرَقُّ حَتى التَّلاشِي
وَ يَقْسُو فَيَحْمَرُّ حَتى يُغالِي
قرأت العجز /
وَ يَقْسُو فَيَحْمَرُّ حَتى التَّغالِي

بَعيدٌ كَقُرْبِ وِصَالِكِ مِنِّي
قَرِيبٌ كَبُعْدِ النَّوَى وَالتَّعّالِي
الله الله
لا فضّ فوك أيّها العاشق

فَذلِكَ عَرْشُكِ قَدْ نَسَجَتْهُ
أيادٍ لَقَلْبِيَ تُحْيِيِ اللّيَالِي
لِقلبيَ تُحيِي ..

تَعَالَيْ لِكَيْ تَعْلمِي كَمْ غَلَوْتِ
و قُوْمِي اجْلِسِي فيهِ هَيّا تَعَالَيْ
لم أستسغ قولك قومي اجلسي قد يقال هذا لجالس يراد منه تغيير مكانه " قم واجلس هنا " أمّا في حالك هذه بدا لي أنّ هلمّي اجلسي أفضل..
ثمّ إنّك وقعت في الإقواء هنا لأنّ تعالَي مفتوحة اللّام ورويّك مكسور ولا يشفع لك أبو فراس في قوله /
تعالي أقاسمك الهموم تعالِي
لأنّ شعره لا يستشهد به فالعرب تفتح لام هذه الكلمة لذلك نسبه البعض إلى اللّحن .

تعالَيْ أُحدَّثكِ كَيفَ أُناجِي
خَيالَكِ وَهْوَ الخَيالُ الخَيالِي
قد يحقّق تنكير الخيال وحذف ياء الخيالي معنى وصورة أجمل/
خَيالَكِ وَهْوَ خَيالُ الخَيالِ

وَأني لأعْلَمُ أنِّيَ حِسٌ
و أَنتِ مَلاكٌ لَطيفٌ سِرالِي
هل قصدت سريالي فحذفت الياء أم أنّك قصدت سرى لي ؟

وَ إنَّي لَأُومِنُ أنكِ رُوحٌ
بَرَاها إلاهٌ عظيمُ الجَلالِ
إله..

أُناجيكِ في كُلِّ شَيئٍ جميلٍ
و أَجملُ مِنْهُ هُناكَ مَقالِي
جنحت إلى الحشو في عجز البيت فحبّذا لو أتيت بأجمل منه.


أميرةُ قَلبِي أطِيلِي إسَاري
وَ لا تَزدَري يا مَليكَةُ حَالِي
اميرةَ..مليكةَ

ذَريني أُخبِّركِ كَيفَ شُدُهْتُ
قُربِكِ مِنِّي وَ مَاذا جَرَى لِي
شُدِهتُ..لِقربكِ .. سقطت اللّام

وَ في نَاظِرَيَّ تَرَاءَى فِرَاقُكِ
غُولاٌ مُخِيفاً يُريدُ اغْتِيالِي
غولًا..

تَعالَىْ و رَيْ كَيفَ مِدفعُ قَلْبي
بِأيدِي جَبانٍ نَزا لِلقتالِ
أقترح حذف هذا البيت فهو واهي المعنى شاذّ عن جمال القصيدة

وَ لا تَعْجبي إذْ نَسيتُ وَ قَارِي
و قَدْ كُنتُ قَبلُ وَقورَ الخِصالِ
ولماذا ليست
وَ لا تَعْجبي إن نَسيتُ وَ قَارِي

شاعرنا الكبير الأخ العزيز طارق
لا جفّ لك مداد ولا كبا لك قلم..
خالص المودّة

كنت أكتب القصيدة غير مشكلة لولا نصيحة أخي دكتور توفيق حلمي حين أسر لي في الخاص أن الشعراء الكبار يرسلون أشعارهم مشكلة و أنت من الشعراء الكبار هكذا قال.. ووالله كانت هذه أول مرة يقول لي فيها أحد ذلك .. فعدلت جلستي و صرت أتطقس (أي أجعل لي طقوسا) كما يفعل الكبار ألست منهم كما زعم دكتور توفيق غفر الله له حيث أدخلني مدخلا المشي فيه متعب ومكلف لولا أنه عرفني على قوم قلت فيهم:

بماءِ العيونِ روينـا الروابـي
وجُلْنا على كلِ فـجٍ بِداعِـي

و قَد آذنَ الصِـدقُ للمُدّعيـهِ
و شَمّر عن ساعديه يراعـي

و ضجّ بقلبِ المعاني شَجاهـا
و رُجّ بحسّ الحروفِ الجيـاعِ

فلبّى فتىً نفسُـهُ كـل حيـنٍ
على غائرٍ مِن بناتِ السِبـاعِ

يقـومُ بـهِ للمعالـي انتشـاءٌ
يُبَغِّضُهُ فـي زهيـدِ المتـاعِ

ويَنأىَ به عن لقيـطِ المعانـي
ويَسمُـو بـه عن قبيـحِ السمـاعِ

وتَفقِـدُ (توفيـقَ) بيـن كـرامٍ
هُمُو في السّما كالنُّجومِ اللماعِ

و(ثَمّـارُ) وَيْـكَ عَليـهِ وقـارٌ
يُعَظّمُهُ كـلّ سمـحِ الطبـاعِ

و(فاكيةُ) الحـرفِ أيـن تُراهـا
يقلبها الحـرفُ بيـن النجـاعِ

و أينَ تُـرَى (إنتصـارُ) تُغنّـي
بِبوحٍ هَمَا كانسكـابِ القِـزاعِ

(لَطيفةُ) هلْ بعد ما قـد أرَتْنـا
مِنَ الحُسنِ مُؤذِنَـةٌ بانقطـاعِ

و(خالدُ) (رحمه الله) ما يَبتغي حيـنَ يَجْفـو
بِرمْيِ الهَـوَى بَيننـا بالتيـاعِ

و (بِنت الكنانـةَ) أيـن تَغنـتْ
و أرْضَتْ حِمَى أرضَها بالدفاعِ

أقولُ وفي سرعةٍ لستُ أخشَي
مَقالـي لتنقيحـهِ بارتـجـاعِ

إلـى كُلكُـمْ فلنمـدّ الأيـادي
الى واحةِ الشّعْرِ بذلاً جَماعـي

لي عودة أخي ثمار لاقتفاء أثرك فيما سطرته نتعلم و نفيد .