۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - عند اقواس الخسران
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-07-2017, 08:40 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
محمد خالد بديوي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / عمون
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد بديوي

افتراضي رد: عند اقواس الخسران

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
عندما يكونُ الوقتُ
كلُّه ملكَي ،
بل يفيضُ علي .
ومركبةُ الحياةِ انحنتْ -
نحو الهاوية
ماذا افعل ؟

هل أعجنُ الوقتَ رغيفًا ،
للجوعى في وطني ؟
أخيّطُه سريدةً لطفلٍ يعبرُ النّهرَ ؛
ليصلَ مدرستَهُ المنفيّةَ ،
فوق حدِّ النّسيان ؟
أو أرمّمُ به ثقوبَ سقفٍ ،
يتقاطرُ ثعابينَ ؟ ،
تمدُّ على الدّروبِ حكايا انفتاحٍ ؟
لم لا أنسجُ زربيةً ؛
للنائمينَ على الطّوارِ ،
في انتظارِ موكبٍ ،
يجني عناقيدَ الأرواحِ ،
ويوزّعُ الخرابَ ؟

لديّ متّسعٌ من الوقتِ ،
متّسعٌ من الصّمتِ ،
متّسعٌ من الفراغِ ،
متّسعٌ من الوجعِ ،
اكتظاظٌ من الشّهيقِ والزّفيرِ ،
وجموعِ ااااهاتٍ ،
لا تبرحْ كوةَ الرّوحِ !
فماذا أفعلُ بكلِّ هذا ؟

كثيرًا .. ما خطّتُ فساتينَ ؛
للعراةِ من الأشباحِ - في جمجمتي - ،
طرزتُها بحروفِ الأبجديّةِ ،
من حباتِ الحُرقةِ !
صنعتُ قلائدَ ؛
لنساءٍ يتزاحمن على بابِ " سبتةِ " ،
وأخرياتٍ على أبوابِ مستشفيات ؛
يرتّبنَ وصفاتِ الموتِ ،
علَّها تحلُّ بين الكفّينِ دواءً ،
أو تفيضُ مصلًا ،
يسري في شريانِ ،
فرسٍ تحتضرُ وسطَ الطّريقِ ..
لا أحدَ يبكيها !
كلُّ العابرينَ ينظرون ،
إلى ساعاتِهم في استعجال ؛
حرصًا على موعدِ " ماتش " ،
يجمع البارصا والريال ؟

ها قد أعدّدنا - لأوهامِنا – أضرحةً ؛
حولها نطوفُ - كلَّ خيبةٍ - ،
نشيّعُ أجزاءنا ،
وندفعُ عن الوعي ،
سوءَ النّيّة !
فمتى نبرأُ من المذبحة ؟
علّنا نحظَى بفسحةٍ بعيدًا ،
عن محرابِ دمٍ ،
ومنبرِ فتاوى ؛
أحالَ القلوبَ قنابلَ ،
الأراجيحَ توابيتَ ،
الغناءَ عواءَ ذئبٍ شرس ..
لا يشبعُ مهما الْتَهم ،
من أجسادٍ متمايلةٍ !
والشاشاتُ .. رقصٌ ،
مساعداتٌ إنسانيةٌ ،
مشافٍ متنقلةٌ !

الجثامينُ غلّقتِ الأفقَ
وموسمُ الحصادِ .. لما ينته بعدُ ،
مازال يفرغُ محصولَه ،
في دُكنةِ الصّمتِ !
واليأسُ يفجّرُ زهو الأمل ؛
صورًا للاعبي الكُرة ،
راقصاتٍ فوق صومعةِ الغلال !
والقبيلةُ معتكفةٌ ..
عند أقواسِ الخسران ؛
بعدما باعت السّرجَ واللّجام

رغم مرارة طعم هذا النص إلا أن نكهته
الماتعة غمرت كل جوانب اليأس والخذلان
الذي يتكشف مهما حاولنا تغطيته وستره.
هو واقعنا المرير جاء بألحان تمزق القلب
والأوردة .

أديبتنا القديرة مالكة حبرشيد
رسمت الواقع وما تنفجر منه من حقائق
مخزية ومؤلمة بكل اقتدار وإبداع
سلمتم وسلمت الروح محلقة
احترامي وتقديري






قبل هذا ما كنت أميز..

لأنك كنت تملأ هذا الفراغ


صار للفراغ حــيــــز ..!!
  رد مع اقتباس
/